0
بعد استلاء سائق سيارة مختصة في نقل الأموال على 20 مليار سنتيم بأم البواقي
قابض بريد يسطو على 50 مليون سنتيم ويختفي بخنشلة
 
أودعت المديرية الولائية للبريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال بخنشلة أودعت، بحر الأسبوع الماضي، شكوى رسمية لدى مصالح الأمن وذلك على إثر الاختفاء الغامض لقابض بريد النصر –وهو أكبر مركز بريدي بالولاية -الذي يقع وسط خنشلة منذ مطلع سبتمبر الماضي وفقًا لمصدر محلي موثوق لــ"الدبلوماسي".
وبحسب ذات المصدر فإن المديرية الولائية للبريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال بخنشلة والتي يقوم بتسييرها بشكل مؤقت منذ أزيد من 3 أشهر المدير الولائي للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بأم البواقي على خلفية توقيف تحفظي للمدير الولائي للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بخنشلة بعد تورطه في فضيحة أخلاقية من العيار الثقيل قامت بتحقيقات سرية واسعة في ملابسات وأسباب هذا الاختفاء المفاجئ لقابض البريد. و أعزا مصدرنا السبب الحقيقي لاختفاء قابض بريد مكتب النصر بخنشلة، إلى تورطه في عملية اختلاس مبلغ مالي قدره 50 مليون سنتيم من حساب بريدي لأحد الزبائن ،ويتعلق الأمر بطبيب ينحدر من الجزائر العاصمة ويعمل بإحدى العيادات الخاصة بخنشلة والذي قام بدوره بإيداع شكوى رسمية لدى مصالح الأمن بعد اكتشافه لاختفاء المبلغ المذكور من حسابه الخاص، و هي القضية التي كانت محل تحقيقات أمنية ،الأمر الذي جعل قابض البريد المعني يعتقد بأن التحقيقات الأمنية بدأت تكشف تلاعباته في الحسابات، ليقرر التواري عن الأنظار في الوقت التي تشير بعض المصادر إلى فراره نحو فرنسا خوفًا من انكشافه وسجنه. الوزارة الوصية وبالتنسيق مع مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لولاية خنشلة أوفدت العديد من لجان التحقيق في الحسابات البريدية وتقفي أثر قابض البريد المختفي لتكتشف ثغرة مالية قدرها 300 مليون سنتيم اتسارع بإبلاغ المصالح الأمنية بالقضية ولتباشر هذه الأخيرة بدورها تحقيقات أخرى قد تكشف عن تفاصيل جديدة ومثيرة. وبحسب نفس المصدر فإن إدارة بريد الجزائر بولاية خنشلة أودعت منذ أكثر من شهر وبعد التحقيق الإداري الذي أجراه مفتشو البريد بمركز بريد النصر بقلب مدينة خنشلة شكوى رسمية لدى وكيل الجمهورية لمحكمة خنشلة الابتدائية ضد القابض الفار، وذلك بعد اكتشاف تجاوزات في تسيير المركز البريدي واختلاس أموال بعض من الزبائن واختراق الحسابات البريدية الجارية لعدد من زبائن بريد الجزائر
عمّـــار قـــردود
.
من جهة أخرى لا تزال تحقيقات مصالح الدرك الوطني بأم البواقي جارية ومتواصلة منذ أزيد من أسبوعين بغية الوصول إلى سائق سيارة تابعة لمؤسسة خاصة مختصة في نقل الأموال، وذلك بعد استيلاء صاحب السيارة على مبلغ مالي ضخم قدره 20 مليار سنتيم كانت موجهة لمكاتب البريد بالولاية. مصدر أمني محلي مطلع على تفاصيل هذه الحادثة المثيرة فصّل لــ"الديبلوماسي" موضحًا أنه بعد أن تنقل السائق رفقة عوني أمن من ولاية قسنطينة متوجهًا نحو مكاتب البريد بأم البواقي ، توجه بسيارته نحو مكتب البريد بعين فرحات ببلدية الزرق بدائرة عين البيضاء، و قام السائق المعني بوضع مبلغ مالي في خزانة المكتب البريدي، ليتوجه بعدها إلى بلدية عين البيضاء و عند وصوله بالتحديد إلى منطقة "سافل البيضاء" أبلغ عوني الأمن المرافقين له بأن السيارة تشكو من خلل ما قد يكون ميكانيكي و طلب منها النزول من السيارة و مساعدته في دفعها كمحاولة لإصلاح الخلل. و ما أن ترجّل عوني الأمن لاذ السائق السارق بالفرار نحو وجهة مجهولة و بحوزته مبلغ مالي خيالي قدره 20 مليار سنتيم، ليتقدم بعدها عومي الأمن بإيداع شكوى رسمية لدى مصالح الدرك الوطني بعين البيضاء ضد حادثة السرقة ،المصالح الأمنية المعنية انطلقت فور إبلاغها بالحادثة في البحث عن السيارة و السائق و الأموال ليتم العثور على السيارة المعنية متوقفة ببلدية بريش لكن دون أموال،حيث أن السائق استحوذ عل الأموال و ترك السيارة و لاذ بالفرار.

إرسال تعليق Blogger