0
 صاحبة كتاب "الذئبة المسلمة"  أمال الأتراسي للديبلوماسي :
"ليكف المجتمع العربي و المغاربي  عن إيذاء المرأة باسم الدين"
 لم تكن تعلم أن كتابها المعنون "الذئبة المسلمة" سيزيدها شهرة في فرنسا  و جدالا منقطع النضير مع الأخ الفكاهي المشهور  مصطفى الأتراسي الذي ما زال يحاول جاهدا من منعه إعلاميا مستغلا علاقاته مع بعض الإعلاميين في ذلك كيف لا و هي تطرح الطابوهات و المخفي في عائلة الأتراسي .  كتاب "الذئبة المسلمة" جاء أيضا  ليكشف ما وراء الستار من تقاليد بالية في المجتمع المغربي عامة و العائلة خاصة مربوطة بالدين الإسلامي و هي ليس بذلك صاحبة الكتاب "أمال الأتراسي" بقلب مفتوح للديبلوماسي

 السيدة أمال اول سؤال يتراوح في ذهننا لماذا عنوان  "الذئبة المسلمة"؟

حين انتهيت من كتابة الكتاب بقي لي اختيار العنوان فكل العناوين التي  اقترحتها للمؤلف لم تعجبه  و العكس و قد صادف اختيار العنوان أثناء  المراجعة لدروس ابني نسيم و قراءته لتاريخ روما و القصة الشهيرة  "روميس و روميلوس" الصبيين الذين أرضعتهما الذئبة و التي لم تفترسهم بل كانت حامية لهم و حنونة و راعية فراودتني الفكرة  فكانت الذئبة المسلمة و قد رحب بها المؤلف لتكون عنوان الكتاب

 و ما هي أسباب  كتابتك له؟

هي سيرة ذاتية و لم تراودني من قبل جاءت مع دخولي السجن للمرة الرابعة و كما تعرف و قد لا تعرف أن السجن في فرنسا أرحم من الحرية في المغرب كانت لي تلفزة و أمارس الرياضة و استمع للموسيقي و هي أجواء  أبعدتني  عن حياة التشرد و السرقة و أنستني ما عانيته في المغرب و قد لاحظت المختصة النفسية قي السجن أنني كنت مختلقة بهدوئي فأرادت معرفة ذلك و لما تجاذبنا أطراف الحديث و سردت لها معاناتي و ما لحق بي من أذى و تشرد و انحراف  و ما أشعر به من أمان في السجن   شجعتني على الكتابة فبدأت ذلك بتسجيل نقاط ثم أفكار جمعتها و أنهيتها بعد خروجي من السجن و هذا لكشفها و فضحها حتى تكف من مماريتها في مجتمعاتنا و جالياتنا في المهجر


من قرؤوا الكتاب أكدوا لنا انكي تتحدثين بجرأة هل تتفضلين بسرد ما كتبتيه

من خلال كتابي أردت نقل تجربتي في مصارعة تقاليد بالية تؤذي  المرأة باسم الدين. و ما عانيناه انا و إخوتي البنات مع  أبي الذي أعادنا إلى المغرب قائلا ، هذا ما يقوله ديننا قضيت  ثلاث سنوات في المغرب كعقاب لي أنا وأختي لأننا هربنا من المنزل إلى باريس أين كنت أحلم أن أصبح فنانة ، كانت من أسوأ أيام حياتي، أمارس فيه أعمالا شاقة وأهان كل يوم ومع ذلك هناك من يقول لي : هذا ما يقوله ديننا  موازاة مع ذلك قضيت وقتا طويلا قي قراءة القرآن و لم أجد أثرا لما كان يقال لنا "الكتاب أيضا  يحكي  شراسة الأب في ضرب أمي كلما أنجبت له بنتا، وعدم مفارقته لزجاجة الخمر و الاغتصاب الذي مورس ضدنا في المغرب

 و كيف كان صيته و لماذا المحاصرة الإعلامية من طرف أخوك مصطفى

الكتاب حديث النشر في فرنسا أربعة أشهر تقريبا و قد بدأ صيته في الأفق رغم المحاصرة الإعلامية من طرف أخي الفكاهي مصطفى الأتراسي الذي لم يتقبل صدوره لأنه مذكور في الكتاب و اشياء عن العائلة بما فيها الأب و الأم  قد تمس بشهرته 

 لكن علمنا أن الأب قد اتصل بكي و هو فخور بكي

نعم و هو على اتصال دائم بي و يسأل عن حال الأولاد و قد اعتذر عن كل ما لحق بي من سوء بسببه و قد حضر في يوم ما حين كنت أقوم ببيع الكتاب بالإهداء  مما زاد في دهشتي

هل من مشاريع أخرى في الأفق ؟

اقترح عليا أن يجسد كتابي  و سيرتي الذاتية في عمل سينمائي و قد بدأت التفكير لإعطاء الموافقة لذلك و أنا انتظر مخرج مشغول حاليا بالرتوشات النهاية لعمله السينمائي حتى نتقابل و نتحدث في الموضوع قد يكون مشروع فيلمه الجديد


أجرى الحوار قتالة جمال

إرسال تعليق Blogger