كان الإقبال كبيرا من طرف الجمهور الذي يساير
يوميا فعاليات مهرجان قرطاج للأيام المسرحية المقامة بتونس و هذا لتتبع مسرحية
"افتراض ما حدث" لمسرح أم البواقي للكاتب العراقي عبد النبي الزيدي وإخراج
لطفي بن سبع و هي المشاركة الوحيدة من الجزائر في أيام قرطاج
المسرحية و هذا في يومها ما قبل ألأخير.
و في قالب هزلي يقررون البحث عن جثة لدفنها في نصب جندي مجهول ... وفي عين المكان يظهر المارشال بصفته الآمرة والمستشار منفذا للأوامر ... تتضارب الأحداث وتتطور لتبين لنا أنه لا وجود لجثة الجندي المجهول ... لنفهم أن القصة مجرد لعبة ابتدعها مجانين صاروا يتخيلون أنهم يحكمون العالم ويسايرون مشاكله دون استئذان أحد، في محاولة لإسقاط تدخل الدول الكبرى المهيمنة وحلفائها في شؤون الدول العربية، في لعبة ابتدعتها سمتها ''الربيع العربي''.
المسرحية جاءت
ناطقة باللغة العربية الفصحى، و أدى الأدوار
كل من هشام قرقاح ( صاحب جائزة أحسن دور
رجالي في مهرجان المسرح المحترف بالجزائر) و الذي أدى دور الماريشال باحترافية
مطلقة مشاركا أصدقاؤه الذين تسجموا في أداء الأدوار المسندة اليهم و هم فارس بركاني، وليد لمودة وقاسمي خطاب، وعنتر
زايدي، لوصيف مرزوق، عاشور رمزي وأنور السادات نوادري، وذلك فوق ركح المونديال
الذي كان باردا أثلجوه حرارة و ديكورا و
تنسيقا مسرحيا مطلقا ومشاهد كوريغرافية رائعة تخللتها وصلات موسيقية في أداء رائع مفعما بالرسائل المشفرة والمعاني
السياسية، التي نجح في إيصالها
للمتفرجين الذي أكد انه فهم ذلك و دليل ذلك هي التصفيقات الحارة التي أطلقها طيلة
العرض
للتذكير
فقد حصد مسرح أم البواقي بمسرحية "افتراض ما حدث" في الطبعة الأخيرة للمسرح المحترف بالجزائر
العاصمة على جائزة أحسن عرض متكامل بممثلين قيل عنهم أنهم من الهواة لكنهم أثبتوا
لنا احترافيتم فهل ستنصفهم أيام قرطاج المسرحية جائزة؟ حتى و لم يكن ذلك فأحسن
جائزة نالتها قبل الاختتام هي الجمهور الذي صعد بكثافة على الركح لتهنئة الممثلين
و المخرج لطفي بن سبع مرددين وصلة "وان- تو- تري- فيفا لالجيري"
من تونس
قتالة جمال
إرسال تعليق Blogger Facebook