0
 تشهد المظاهر الروحانية لوطنية شبابنا العربي تذبذبا نوعيا في زمن افعالها،فتارة نراها بين محبة ومجللة للتحصر الدائم في قلاع عربون الثقافة العربية الاصيلة ،واحيانا نجدها بين مخاض التقليد الاعمي لمختلف التوابل الغربية الوهمية التي جعلت منه كتلة جامدة لا يعرف منها سوي التتبع الغير متشبع للغير.


قد نجد رهانات الماضي المكشوف سبيل معرفة قدوم شبابنا نحوي الحفاظ علي مسامات هويته و روحانية وطنيته،لان ما من ماضي ينكر كيف ساهم شبابنا في ذلك الزمن بتنوير حقول الوان الثقافة العربية بل وجعلها منارة تستهوي غيرها من الامم بتراكيب اعتماداتها النفسية الطموحة لكسر عقدة الانطواء داخليا و البقاء في مخلفات التنقيل بدون تمحيص و الاستمساك بارخبيل سياسة اغماء العين التي من واجبنا ايقاضها لتنفتح علي كل ما هو جديد يعنيها،لان لا نطمسها من اجل ان يرضي غيرنا عليها.

وان كانت الوطنية غريزة تنمو بالفطرة لتتمدد فيما بعد بعدة مكتسبات شخصانية غيرية تندمج معه اثارها،فالحاضر الذي تسير عليه نمطية عيش شبابنا لم تعرف سوي نظرات التحسب علي حساب الغير،بمناهج تكرار الاخطاء و الوقوع في فخ التمرد علي مستخلصات الماضي البعيد عن ثمار الامانة الامنية لتشكيلة الحضارة العربية التي قد تخلوا عنها،في مقابل ما تستهويهم ايضا وطنية احياء مبراة الغربان السود من الغربين بمجردات التنقيل لحركات الانبعاث الروحاني،كما يسميه البعض بظاهرة " التقمص الوجداني" ولبس الوان الغير دون ان تحقق لهم اشيائهم التي يتمنوها وحتي وان كانت مخالفة لحالة شرعهم و اخلاقهم.

فقد كثر التدوين مؤخرا حول عصيان المنظومة القيمية الروحانية الوطنية العربية،نتيجة لبقاء نفسها وحيدة في دائرة ضلال ثقافتها الاصلية،بعدما تغرت بوجدانية غيرها من ذلك العالم السباق الي اكتساح الساحة الشرفية نحوي جذب وطنيات شباب حائر لا يفكر في نوعية ومدي صلاحية جاهزية هذا التفكير الذي سيجعله مستعبدا بشكليات مختلفة قد لا يحس بها في البداية وهي معه الا بعد فوات الاوان في نهايتها.

اخلاقيات وطنية شبابنا العربي ....الي أين ذهبت ؟،من حب الوطن والغيرة عليه من العدوان الاخر ومحاولة استرساخ جذور ثقافة ارضيته التي صارة في برهة بمثابة رماد من الوجدانيات المتعفنة الصماء لطلاسمات عفاريت غربية قالت فيما مضي، بانها ستعود من الباب الضيق يوما ما لاعادة احتلال مواطئ اقدام  اوطان عربية غير اوطانها: "المستعمرات القديمة"  دون ادخالها اي معمعة لهيمنة عسكرية،مدام هناك بعض من شبابنا زخر لها البساط لتقوم بذلك عبر فتحة نطاق التبعية الذاتية لكل اشكال التي تجعله مستقبلا بعيدا عن روحانية ثقافة بلده الاصلي كعادة الشذوذ الجنسي و اتباع اغاني عبدة الشياطين وانتشار رهيب في عدد ازواج المثليين والتجند في مجال الجوسسة علي بلدانهم من طرف شباب طامع للعمل لكن بمقاس شركات اجنيبة تزخرها ايادي من اجل الجوسسة لا اكثر ،وغيرها من التراكيب التي تعد مفتاحا للولوج غيرها من العملاء الي اوطانها.
حـداد بـلال

إرسال تعليق Blogger