0
الصحفي الجزائري "اسلام باجي" للدبلوماسي : احترافيتنا في اختلاف افكارنا وايديولوجياتنا الا اننا نشترك في حب الوطن .

تزخر الجزائر بكوادر وطاقات كبيرة في مجال الصحافة والإعلام اذ تعد خزانا كبير للطاقات الصحفية الشابة والمتمكنة والتي تتألق يوما بعد يوما تحت سماء الجزائر البيضاء "اسلام باجي" واحد من هؤلاء ، ابى الا ان يصنع لنفسه اسما في هذا الميدان الواسع والمحتدم فاسلام يقود اليوم طاقم تحرير جريدة "الشباب" بخطى تابثة نحو الريادة بإعتباره رئيس تحريرها سيما وانه واحد من اصغر رؤساء تحرير المنابر الاعلامية في الجزائر .
التقيناه وكان لنا حوار جميل معه
-اولا مرحبا بك الأخ والزميل اسلام باجي في "حوار الدبلوماسي" الذي نخصصه في هذا العدد للتحذت عن مساركم الصحفي وتجربتكم الإعلامية الرائدة ، ونشكرك على كرم تلبيتكم دعوة صحيفة الدبلوماسي .

- اخي باجي لو تتكرم بتقديم لمحة لقراء صحيفتنا عن بداياتك الاولى مع الاعلام ؟

في البداية شكرا لكم على هذا الحوار الذي سيجمعني واياكم و القارئ الكريم في هذا الصرح الاعلامي الشبابي الشامل ، ليكون لي الشرف ان يكتب اسمي في جريدتكم الدبلوماسي ليصبح مكانا بينكم وانتم كلكم شباب في عمر الزهور. كما تعلمين الاعلام هو ذلك الفضاء الرحب الذي لا حدود له ولا قيود به ، بدايتي مع الاعلام لم تكن مع الدراسة في الجامعة ولا بالعمل في جريدة ، بل كانت من خلال تنشيطي وانا صغير لعدد من الحفلات بدار الشباب، ليتم اكتشاف موهبة داخلية في تنمت من خلال مجلات حائطة كنا نعمل على اعدادها في الابتدائي ، وتواصلت حتى في الثانوي اين اصبحت اقيم محاضرات في مناسبات عدة ، ومنه تبلورت افكاري حتى ارسم طريقا نحو هدفي وهو الاعلام و الاتصال رغم انني درست تخصص علمي بالثانوية الا ان هذا لم يحد من توجهاتي الادبية ، لاجد اليوم نفسي مع تجارب جديدة في التحرير بعدما كنت مراسلا لجرائد ثم منشطا لحصص اذاعية .

- أنت واحد من اصغر رؤساء التحرير في الصحافة المكتوبة بالجزائر بترأسك لطاقم تحرير "جريدة الشباب" حبذ لو تكلمنا عن هذه التجربة ؟

تجربة جميلة وفريدة من نوعها بالنسبة لي ، بدأت مع صيف 2010 اين تم اقامة تكوين في فنيات التحرير فابيت الا ان اشارك فيه وكان المكون هو الاستاذ بلال بورقيق ،من خلال التكوين ومع الالفة التي بناها الاعلام بيننا تم الاتفاق على انشاء موقع الكتروني من طرف الاستاذ بلال ونحن نزوده بالمعلومات فكان ذلك في سنة 2011 كان اول عمل لي في هذا الموقع "الشباب اونلاين" وهو عبارة عن حوار مع المكلفة بالاعلام لدى وزارة الثقافة اللبنانية عندما كانت لبنان ضيف شرف المعرض الدولي للكتاب ، هكذا ومع مرور السنوات وتطزر الاداء قرر استاذي بورقيق بلال ان يحول الموقع الى جريدة مطبوعة يومية الامر الذي حصل فعلا رغم العقبات و الصعوبات فبتاريخ 14 اكتوبر 2013 صدر اول عدد من جريدة " الشباب الجديد" وهي اول جريدة وطنية شبانية مطبوعة طاقمها لا يتعدى متوسط عمره 24 سنة .
- لماذا "الشباب" وليست جريدة أخرى ؟
 الشباب لانني احس انني انتمي اليها واحس انني انتمي الى جدرانها والى حبرها، احساس قوي عندما يكتب اسمي بين طياتها ، فقد عملت سابقا في جريدة اخرى الا ان ما أحسه اتجاه "جريدة الشباب" هو احساس غريب لا استطيع وصفه ، فهي الوحيدة التي استطيع ان اقدم لها دون ان ابخل عليها بشيء ، في عالمنا عندما نحب الشيء نتعلق به ونبدع فيه وهذا ما يحصل معي .

- كفائتكم المميزة جعلتكم تجمعون بين الصحافة الإذاعية المسموعة والصحافة المكتوبة بإعتباركم منشط برنامج اذاعي" بإذاعة تيبازة الجهوية" ،كيف تجدون هذا الأمر؟
 الأمر مثير وممتع ، مع بعض التعب لكن فيه لذة فانا أميل كثيرا للتنشيط لان بداياتي كانت معه وبه تألقت في سماء ولاية تيبازة ومنها جلت 22 ولاية من خلال وصفي بمنشط دورة الجزائر الكبرى للدراجات ،العمل الاذاعي بتيبازة هو عبارة عن حصة "TAG على من طاق" وهي حصة اسبوعية شبانية نتناول فيها عدة مواضيع تهم الشباب ، انشطها مع زميلي هشام يخلف الشوف ، اما عن الجمع فهذا سهل لان الصحفي الذي يحسن الكتابة سيحسن التنشيط بدون شك هذه قناعاتي ، لان من يحرر المعلومة سهل عليه قراءتها، ومن يحب يبدع .

- كيف تقيمون مساركم الصحفي الحافل حتى الآن سيما وأنكم لاتزالون في بداية المشوار ؟

 ليس أنا المخول لان اقيم مساري فالقارئ الكريم او المستمع الوفي وحده من يستطيع ان يقيمني .

- كيف تقيم الصحافة المكتوبة في الجزائر في ظل انتشار كبير للسمعي البصري في البلاد وكذا تنوع الصحف الإلكترونية التي استطاعات ان تستحوذ على قاعدة جماهرية كبيرة وبالتالي نقص قراء الجرائد الورقية ؟

 العالم كله يتجه اليوم نحو التسلح بالتكنولوجيا ، وشبابنا مولع بها ما ادى الى استحواذ المواقع الاعلامية بكل اطيافها على عدد هائل من المتتبعين خاصة ما تعلق بالرياضة ، لكن لابد ان لا ننكر ان الصحافة المكتوبة هي ام كل انواع الاعلام فمن يحرر بشكل جيد يكون لخبره وقع ، اريد ان اقول لا خوف على الجرائد المطبوعة في ظل انتشار المواقع الاعلامية فللورق بنته الخاصة وذوقه الممتاز ، العديد منا لا يستطيع ان يتصفح الجرائد الالكترونية في الحافلة لكن يستطيع ان يشتري جريدة ويطالعها ، رغم ما نجده من تطور في وسائل الاتصال لكن العودة الى الاصل فضيلة لن يتخلى عنها الجزائرون

- كيف ترى تجربة القنوات الخاصة في الجزائر؟

تجربة فوضوية دون سابق اشعار وبين ليلة وضحاها اصبح لدينا العديد من القنوات الخاصة التي تبث من الخارج ، اذا هي ليست جزائرية رغم ان عمالها وكل طاقمها جزائري ، هذا انفتاح كبير في عالم الصحافة و الاعلام ودليل قاطع ان الجزائر بلد متفتح ولا يكمم الافواه ، بل يدعم ويساند كل مساعى حرية التعبير بكل الوسائل .

- ما نراه هو مؤسسات صحافة مكتوبة تتجه نحو السمعي البصري أو ما يسمى بجرائد متلفزة ماتعليقك ؟

الإعلام الجزائري بقي محدود النطاق لكن سمعة الإعلامي الجزائري تعدت حدود الوطن ما السبب؟ هذا هو بيت القصيد أكيد لأن الصحافة المكتوبة هي الام ومنها تنبثق باقي انواع الاعلام ، اكيد المواطن الجزائري كان يطمح لان يرى قنواة تعكس حالته المعيشية وتنقل مطالبه بالصوت و الصورة وهو ما يحدث فعلا فجاءت التلفزة مكملة للجريدة الام لا غير ، وفي هذا لا يوجد حرج او عيب بل هو استكمال لمشوار اعلامي من اجل التاسيس لمؤسسات اعلامية وليس لجرائد وقنواة فقط ، الا انني احبذ لو اتجهت هذه القنواة نحو التخصص لكان احسن في ظل تكاثر عددها.

- الإنتقال الى تجربة جديدة بحجم السمعي البصري في الجزائر ألا يدل على أنه قد اكتملت التجربة في الصحافة المكتوبة ؟

تقولين تجربة جديدة وبالتالي لابد لها من ركائز و ركيزتها هي المصدر ومصدرها هو مولدها ونشاتها التي كانت الصحافة المكتوبة ، فلابد من وجود محريرين للاخبار حتى تبث ولابد من صحفي يكتب مقدمة وصلب وخاتمة موضوعه حتى ينتج حصته ، حقيقي ما تقولين انه عندما ينضج الصحفي بكتاباته يستهدف جمهورا اكبر من خلال التلفاز وله الحق في ذلك طالما هو موجود والطموح مشروع . أكيد لغتنا العربية الجيدة وادائنا السليم للغات الاجنبة ودقة اختيارنا للمواضيع من اسباب السمعة الطيبة التي يتميز بها أي اعلامي جزائري فوق أي ارض كان ، الاعلام الجزائري اليوم ليس محدد بل اصبح في العديد من المرات مصدرا لمن نسمينا نحن كبريات وسائل الاعلام العالمية ، فلا بد ان نعطي ثقتا اكبر في الاعلامي الجزائري فهو قادر على صنع الفرق و الدليل اطارات جل هذه الوسائل الكبرى جزائريين .

 - هل يرى "اسلام باجي " ان جيله قادر على صنع الفارق ؟

نحن في جريدة الشباب الجديد وانتم في الدبلوماسي و العديد من ابناء جيلنا ممن استهوتهم الصحافة واعجبهم عالم الاعلام سنصنع حقا الفارق وسنغزو باعلامنا الراقي كبريات الدول وسنكون قوة تاثير بالايجاب ، لبناء مستقبل جيد لجزائر العزة والكرامة في ظل سياسة رشيدة وحكمة قوية ، نسعى حقا لان نسمو بالاعلام الجزائري ليكون رقم واحد في كل الدنيا.

- ماهي مشاريعك المستقبلية، وبماذا يمكنك ان تعد كصحفي جزائري يحمل رؤية شبابية بخط احترافي ؟

عقلي مليئ بالاحلام لا يسعني المقام لان اذكرها ، انا شاب طموح وطموحي مشروع ، اريد ان اعلوا في سماء بلادي الجزائر وان اعلي شأنها بين الامم ، نحن الشباب لدينا قوة الصحة والبدن ما علينا الا التحرك ففي الحركة بركة و النشاط يزيدنا قوة ، احترافيتنا في اختلاف افكارنا وايديولوجياتنا الا اانا نشترك في حب الوطن .

- كلمــة أخيرة ضيفنا الكريم ؟



 شكرا لكم على كرم الاصغاء ، شرف كبير ان تحاوروني ، شكري موصول لكل شخص كان السبب بان اصبح اعلاميا بدءا بمعلمي ومديري بلال بورقيق ، وزميلي كمال اللحياني، و السيدة مايا زروقي مديرة اذاعة تيبازة التي فتحت للشباب الابواب للابداع .

حوار الصحفية نديم فرح 

إرسال تعليق Blogger