0

ككل عام يحتفل العالم بعيد حرية التعبير والصحافة, لكن هذا العام جاء بصراعات تحمل في طياتها اثارا سلبية على حرية التعبير والإعلام , فقد عرفت البلدان العربية وفي مقدمتها سوريا خرقا واضحا لحرية الصحافة حيث صنفت سوريا بالبلد الاخطر على حياة الصحفيين والأكثر تهديدا لحرية الاعلاميين , حيث قتل العديد من الصحفيين اثناء تغطيتهم للحرب في سوريا.


كما تشدد الخناق على الصحفيين في كل من ايران والعراق ولبنان, حيث يتعرض الصحفيون للمضايقة والحبس فقد صودرت حريات التعبير وأغلقت المدونات وسقفت حرية الصحافة المكتوبة في هذه البلدان.

اما في مصر فشهدت الاعوام الاخيرة سلسلة اعتداءات واعتقالات لصحفيين بتهمة الانتماء الى الاخوان المسلمين في بلد يعتبر المؤسس الاول 

لحريات التعبير والصحافة في الوطن العربي.

اما الجزائر فقد صنفتها مؤسسة مراسلون بلا حدود في المرتبة 121 وقد سبقتها دول مثل النيجر وناميبيا وغانا , مؤشر خطير يدل على تراجع هامش الحريات في الجزائر وان كان موجودا من قبل لكنه مقنن ومراقب من طرف الحكومة التي سارعت في الاونة الاخيرة الى فتح قطاع السمعي البصري بحجة استكمال الاصلاحات لكنها قمعته بمجرد ان توجه بعد التلفزيونات الخاصة لا يخدم اجندة الحكومة و لا العهدة الرابعة.

هذه الاعتداءات الاخيرة في حق حرية التعبير في الجزائر تدل على ان هذه الاخيرة ما هي إلا حرية نسبية وان ما قامت به الدولة من اصلاحات ما هو إلا تمويه فقط والدليل هو الاعتداء الصارخ على القنوات من اجل قمع رأيها المضاد لا اكثر .

عيد هذا العام جاء مليء بالأحزان والصراعات لمهنة المتاعب , لكن الصحافة ستحارب وستناضل من اجل كشف الحقيقة ورفع الستار عن المطبلين للفساد والكذب والظلم ليحل محلها العدل والمساواة والحرية , كل عام والصحافة في حرية.

زوين ماجدة

إرسال تعليق Blogger