0
تعد مادة الخبز من أكثر المواد الأساسية استهلاكا عند الجزائريين باعتبارها سيدة المائدة بلا منازع غير أن ما يثير الاستياء هو كيفية تعامل المواطن مع الخبز في حياته اليومية حيث يلاحظ تبذير هذه المادة بشكل كبير على مدار العام.
فعندما تمشي في الشارع ترى أكياسا مملوءة بقطع الخبز على اختلاف أشكالها وأنواعها على حافة الطرقات والمزابل العمومية .تشير آخر الإحصائيات إلى أن ما قيمته 500 مليار سنتم من الخبز يرمى سنويا رغم كل الإمكانيات المتوفرة في هذا العصر من اجل حفظ هذه المادة في الثلاجة وإعادة تسخينها وبالتالي تكون قابلة للاستهلاك من جديد.
وفي هذا الصدد رأت إحدى المواطنات، في تصريح للقناة الأولى، أن ظاهرة تبذير الخبز تفاقمت في الآونة الأخيرة خاصة وأن سعره في متناول الجميع إضافة إلى انه مدعم من قبل الدولة

بينما تعتقد مواطنة أخرى أن ظاهرة رمي الخبز ازدادت لكون أرباب العائلات يقومون باقتنائه بشكل مفرط وبالتالي يقومون بوضع الفائض في المزابل العمومية ويتم التقاطه من قبل المهتمين بالخبز اليابس:
من جانبه يعتقد رئيس الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك مصطفى زبدي أن هناك سبب آخر لتزايد الظاهرة وهو النوعية الرديئة لمادة الخبز مما لا يمكن من المحافظة عليه أو الاحتفاظ به.
وكشف المتحدث أن ضرورة وجود عمل تحسيسي يضم جميع الشركاء ومن بينهم الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين من خلال النشاطات المدنية التي تقوم بها وكذا من خلال المطويات والتدخلات التي تنادي إلى عدم التفريط و توخي الحكمة والاستهلاك المعقول لمثل هذه المادة.
وأضاف رئيس الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك ان مادة الخبز مادة مدعمة من قبل الدولة وبالتالي فان سعرها الحقيقي ليس التكلفة التي يدفعها المستهلك حتى يدرك هذه النعمة التي منى الله على المستهلكين بها وحتى لا نضيعها لأنه أولا مشكل أخلاقي، اجتماعي واقتصادي.
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية

إرسال تعليق Blogger