0
العيد الواحد و الخمسون لذكرى الاستقلال حل على الجزائر بعد مرور سبعة رؤساء منذ استرجاع السيادة الوطنية على مدة  خمسون سنة بمعدل ما يقارب سبعة سنوات لكل رئيس  للبلاد , كفترة لحكمه و على اختلاف حكام الجزائر  انطلاقا من عدة  معايير منها الايديولوجيات السياسية لكل واحد فيهم الا ان هناك حلقة مشتركة للجميع  يتميز بها كل واحد منهم و هي  (العســكر) إن صح التعبير فكلهم خريجي المدرسة الثورية الجزائرية  و رغم تعاقب الاجيال الا ان المخضرم عبد العزيز بوتفليقة الحاكم الحالي للبلاد هو الذي اعتلى سدة الحكم لمدة خمسة عشر سنة مضت ..و الان  هو على كرسي المرض  إثر وعكة صحية فارقته عن شعبه لمدة 06 اشهر  عاد من خلالها ليضيف لمسات أخرى وصفت بالسحرية على دستور البلاد و  التغييرات التي أجراها على أصحاب القرار في البلد على اختلاف مناصبهم كانت المفاجئة في إعادة النظر في جهاز المخابرات و استخلاف قادته 
كل هذا كان قبل ان تخرج جبهة التحرير الوطني  لإعلان مرشحها الرسمي لرئاسيات 2014 ممثل بالسيد عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الحالي للبلاد  حسب ما تناقلته بعض وسائل الاعلام
جاء هذا بتزكية أغلبية ساحقة من الاحزاب الناشطة في الساحة السياسية بحيث أعلنوا دعمهم لبوتفليقة و يشجعونه على هذا , في وقت اشتعلت نار الفتنة في كثير من دول الربيع بسبب طول مدة الحكم لرؤسائهم ,يخرج السيد الرئيس بعد تحديه للمرض ليتحدى الزمن من اجل تحقيق رقم قياسي في الجزائر يمثل في أطول مدة حكم في الجزائر بعد الاستقلال  بجدارة و استحقاق لبوتفليقة
المعارضة في الجزائر لم تبدي اي رأي في القضية و لكن ما وراء السطور لا يعلمه احد فهل سيتكرر سيناريو الربيع العربي في الجزائر’ ؟ ام ان المعارضة ستكون السبب في قلب الموازين ’كما هو الحال في سوريا؟اسئلة كثيرا لن يجيب عنها سوى القدر و ما علينا هنا الا انتظار ما ستأتي به الرابعة الجزائرية.



 حبيب الرحمان .ج.

إرسال تعليق Blogger