0
إختارت أغلبية الصحف و القنوات الفضائية العربية موضوع خبر إشاعة وفاة الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة" كأبز حدث فى أولي عنوانها الإخبارية،فيما فضلت الثلة المتبقية من الوسائل الإعلامية،التريث قليلا،ولكن بطرحها تساؤلات اخر حول سر غياب الرئيس وربطه بكارثة سبب إنتشار الفساد في الجزائر.
وهو ما أدي إلى تفسح دائرة هذه الشكوك نحوي مواقع التواصل الإجتماعي التي هي الأخرى إستفسرت عن سر ما يدور وراء كواليس قصر المرادية،أين صارة أحجية نبأ وفاة الرئيس مادة داسمة لكثر من الدعايات الإعلامية الموجهة لنيل أغراض سياسية قبيحة،وإن كان هذا المقيل ليس الأول من نوعه،فمنذ السماع ببداية مرض الرئيس وألسنة غرس لهيب الفتن تتباين من ظهورها واحدة تلوي الاخرى.
ويذكر في ذات السياق،أن التسارع الإعلامي نحوى الأخذ بمدأ نشر هذا الخبر المزعوم المتعلق بوفاة الرئيس،يعتبر بمثابة، وإن صح القول،تدخلا في الشؤون الداخلية الماسة بأمن الدولة الجزائرية،والتى طالما حرصت الحكومة على التحذير منها، لاسيما تلك المنطلقة من مصادر غير موثوقة و غير مؤكدة،ما يجعل فرضية توقيع المثل القائل ( إبعث بالخبر الخاطئ لغيرك يأتيك الصحيح منه) أكثر واقعية،لأن ما يراد به هنا هو محاولة التجسس على أسرار المنظمومة الحكومية الجزائرية التى فوجئ منها الجميع  لكونها رغم مرض وتعب أول مسؤول فيها،إلا أنها لا تزال واقفة على سيرورتها و لم تستطع رياح الربيع العربي إجتياحها بعكس باقي الدول العربية التى نجد فيها رؤساء أصحاء تمكنت منهم هذه الثورات بسهولة.
ففى كل مرة تحن فيها مناسبة دينية أو وطنية،إلا و يظهر فيها موضوع غياب الرئيس كحدث ينطوي على عرض المزاعم إبتداءا من مرض الرئيس إلى خدعة تقرير "وفاته"،بشكل لافت،رغم تفنيد الحكومة الجزائرية لكل هذه الإدعاءات،خاصة بعد الخرجات الاخيرة لرئيس الجمهورية مباشرة على القناة الوطنية مع رفقة من الوزراء فى الدولة،ليكذب كل ما قيل عنه ويقضي على أطماع الحاقدين عليه،وفى نفس الصدد،نري اليوم زوبعة إنتشار الخبر المتعاقب بين عيد الأضحي المبارك و مصادفة ذلك عيد أول نوفمبر من الثورة التحريرية المجيدة،يعيد سيناريوا اجواء غياب الرئيس عن تأديته صلاة عيد الفطر لأول مرة في التاريخ،وإنتشار أخبار سيئة عنه من بعد ذلك،لكن ظهوره بعد أيام قطع الطريق أمام هذه الحملات الإعلامية المشوهة لصورته،وهو ما يؤكد وجود بعض الإدعاءات التى تحمل فى طياتها الكثير من التساؤلات المهمة حول سبب الإهتمام بهذا الخبر فى مثل هذا الوقت بالتحديد.
غياب الرئيس لا يعني وفاته،فالإجراءات التى إتخذها حتى فى فترات مرضه لازالت سارية الفعالية،بل بدت قرراته أكثر نموذجية فى ضل إزدياد حدة هذه الدعايات المغرضة عليه،خاصة بشأن التغيرات الحكومية و العسكرية التي أجراها ونف بذلك كل الشائعات التي تقول بأن هناك جهات خلفية تصدر قرارت رئاسية نيابة عن الرئيس بوتفليقة،وهو غير كذلك.
بقلم رئيس التحرير
بـلال حـداد

إرسال تعليق Blogger