في حوار له مع جريدة الدبلوماسي , تحدث الأستاذ أحمد لعروسي رويبات عن العديد من
القضايا المتعلقة بحزبه , و عبر لنا عن ما يجوب خاطره بصدر رحب , و حدثنا عن رأيه في الشباب , و عن برنامج حزبه , فكان لنا معه هذا الحوار .
-
أستاذ أحمد , بدءا نتقدم إليكم بالشكر الجزيل على منحنا فسحة التحاور هذه , و نتمنى لكم المزيد من التألق على الساحة السياسية , يود قراءنا الكرام معرفة حزب الوسيط السياسي من خلالكم , فهل لنا بلمحة وجيزة عن حزب الوسيط السياسي ؟
يسعدني ويشرفني مثل هذا اللقاء الصحفي , وجريدة الدبلوماسي لها مكانة خاصة عندنا ، ونتمنى لكم أنتم الشباب بالذات التفوق والتألق في مجال الصحافة التي
تعد السلطة الرابعة والرقيبة على مختلف السلط الأخرى , أما بخصوص حزب الوسيط السياسي فهو حزب نشأ حديثا أي منذ 4 اكتوبر 2012 , و لم يشارك في أي من الانتخابات السابقة , وفي الرئاسيات التزم الحياد الإيجابي وهو
يتربع حاليا على 39 مكتب سياسي ولائي ، كل إطاراته التي تتبوأ
رئاسة المكاتب السياسية الولائية ليس لأي منهم أقل من مستوى الليسانس وفيهم من هم
عمداء معاهد جامعية مثل مكتب مستغانم ، فهذا على مستوى
الهيكلة و الانتشار الوطني .
-
ما هي تطلعات الحزب على المدى القريب , و مشاريعه على المدى البعيد , و أهدافه التي يصبو إلى تحقيقها ؟
أما على مستوى تطلعات الحزب , فكما تعلم ويعلم
الجمهور أن فلسفة الحزب بنيت على أساس مشروع برنامج متعدد الأطوار قريب متوسط و بعيد في مجالات سياسية اقتصادية اجتماعية وثقافية ويستند إلى منهج الوسطية
بعيدا عن كلّ تطرف يمينا أو يسار , و يأخذ بعين
الاعتبار انشغالات المواطن وآماله وطموحاته ويبلورها في شكل برامج عمل سياسية
اقتصادية اجتماعية وثقافية , و يتبناه في إطار البرنامج السياسي العام للحزب و يدافع عليها في الاستحقاقات الوطنية والمحلية , لأننا نؤمن بدور الحزب الفعال المتأثر بانشغالات المواطن والمعبر عنها
في مشروع البرنامج السياسي للحزب ، فعلى المستوى
القريب نحن نسعى إلى الانتشار سياسيا أفقيا على مستوى الولايات باستقطاب الطاقات
والكفاءات التي تسعى إلى التموقع سياسيا في هياكل الحزب القيادية مع استغلال كلّ
الفرص و الفضاءات الإعلامية التي
تؤدي الى التعريف بالحزب وبرنامجه السياسي العام , و وجودنا معكم في هذا الحوار الإعلامي
يدلل ما نقوله في هذا الباب , كما نحاول جعل
الحزب عنصرا حيا وحيويا في مختلف اللقاءات السياسية التي تتبناها الدولة الجزائرية
في إطار الحوار الوطني بخصوص تعديل الدستور أو أي مشروع آخر تقترحه المؤسسات
الدستورية ويكون جديرا بالنقاش ، أما على المستوى المتوسط فنعمل على تكوين إطاراتنا
السياسية ( سياسيا، اقتصاديا ، إجتماعيا
، ثقافيا) استعدادا لأي استحقاقات
مرتقبة محليا أو وطنيا , لأن هدف الحزب هو البحث عن كفاءات متكونة تسعى إلى المشاركة في المؤسسات
الدستورية ببرنامج سياسي عام يسعى إلى ترقية المواطن وتطوير نظام حياته في
المجالات المذكورة أعلاه ، أمّا على
المستوى البعيد فيسعى الحزب لأن يكون قائدا ضمن مؤسسات دستورية تؤمن بمبادئ
العدالة الاجتماعية وتحقيق الأهداف التي ضحى من أجلها مليون ونصف المليون من
الشهداء ، ونسأل الله مخلصين أن يكون مسعانا هذا ناجحا وصادقا في شكله ومضمونه , إيمانا منا بأن الفكرة التي بنيت على قاعدة صحيحة صادقة لن تندثر بل فإن
لم تنضج سريعا فإنها لاحقا ستثمر , وسنساهم مستقبلا
على المستوى البعيد في إرساء قواعد متينة مع الخيرين من هذا الشعب من نخب الكفاءات
السياسية و الإعلامية والأدبية و المقاولاتية
والعمال والفلاحين والنساء والشباب وكل الخيرين في هذا البلد الذي لا مكان لأحد
فيه أحسن وأحق من الآخر , بل كل حسب جهده
وعطائه وفقا لقواعد نظام دولة القانون ، ختاما أتمنى أن نكون قد وفقنا في الإجابة
على انشغالكم لأن انشغال الصحفي تعبير عن رأي وانشغالات شعبه ، تكرم ياب الجود .
-
ماذا عن مكانة الشباب في الحزب , فهناك من
يرى بأن الشباب الجزائري اليوم هو السلاح الذي على كل حزب أن يستثمر فيه لمجابهة
التحديات القادمة , و مفتاح الجزائر في رهاناتها المستقبلية , فماذا عن حزب الوسيط
السياسي ؟
طبعا هذا الواجب الوطني الذي يفرض على كلّ حزب أخذه بعين الاعتبار بل نحن
منحنا المقام الأول في تولي المسؤولية للشباب المؤهل علميا مهما كان جنسه رجلا أو امرأة .
-
هل يعتمد حزب الوسيط السياسي على بعض
الكفاءات الشابة و يسعى إلى تأطيرها و تطويرها ؟ و ما نسبتها من قيادات و إطارات
الحزب ؟
على سبيل المثال رئيس مكتب مستغانم دكتور جامعي في علم الإقتصاد عمره 35 سنة وقاد الحوار مع الفريق المحاور في المشاورات الدستورية ، ولدينا رئيس المكتب الولائي للشلف ماستر حقوق من مواليد 88 ، ولدينا عضوة المكتب السياسي لا يتجاوز سنها 36 سنة , وأما على مستوى المكتب الولائي السياسي فحدث ولا حرج فلدينا أكثر من 150 عضو مؤسس لا يقل مستواهم عن
الليسانس , وهم من خريجي الجامعات من
الليسانس إلى الدكتوراه ، فالهرم الأساسي لقيادة الحزب هم شباب و لم يسبق لهم ممارسة السياسة ، أما على مستوى التطوير فهناك عوامل كثير
متداخلة منها المقرات واللقاءات التي
تتطلب أموالا كثيرة , واللقاءات
الصحفية لاسيما على مستوى الإعلام الثقيل ونحن يعوزنا الزاد في هذا الجانب ، ولكن إيماننا
كبير في تحقيق الأفضل بفضل مساعدة الخيرين في هذا البلد .
-
و نحن بدورنا نتمنى لكم التوفيق في هذا الجانب , نصيحة يسديها الأستاذ
أحمد إلى الشباب الجزائري عموما , و إلى الشباب في الجانب السياسي , على ماذا تحث
الشباب الجزائري ؟
أحث الشباب الجزائري على المبادرة بافتكاك المشعل ممن سبقكم ولا ينتظرون
تسليم المشعل , وعندما أقول افتكاك المشعل أعني بالطرق السلمية
الديمقراطية والمشاركة القوية عن طريق الإنخراط في الأحزاب السياسية الجديدة مهما
كان عنوانها فهي السبيل السياسي للشاب الجزائري الراغب في استثمار كفاءاته , لأن الشاب يمتلك من القدرات والطاقات المخزنة التي تنفجر بالعطاء الجيد
والجاد إذا اسثمرت في حينها ولنا القدوة الحسنة في جيلنا المفجر لثورة نوفمبر
المجيدة أمثال أبي وأمي وآباء وأمهات الكثير من الجزائريين والجزائريات الذين كانت
أعمارهم لا تتجاوز سن الـ 17 سنة وأغلبهم استشهد
وسنه لا يتجاوز الـ25 سنة ومنهم أبي
الشهيد وأمي رحمهما الله وجميع شهداء الجزائر الأبية .
-
نشكركم جزيل الشكر الأستاذ لعروسي رويبات و نتمنى لكم التوفيق و السداد , كلمة أخيرة لقراء جريدة الدبلوماسي ؟
أشكر أخيرا كل من ساهم في إنجاز هذا الحوار الصحفي الذي يعد بمثابة رسالة
مهنية و واجب وطني على الجميع , منا نحن السياسيين ومنكم أنتم الإعلاميين لأصل إلى الجمهور المتعطش إلى
معرفة واقع الحال والخيارات المطروحة ، ودعوتي عامة
للجميع , أنا لا أطلب من الجميع أكثر من النصرة فإن كنا مخطئين فاضربوا على يدين , و إن كنا على صواب فشدوا على أزرين , و الله في عون العبد مادام
العبد في خدمة أخيه ، والسلام عليكم
ورحمة الله تعالى وبركاته .
حاوره جمال الدين الواحدي 06 – 09 - 2014
إرسال تعليق Blogger Facebook