يبدو أن مسار العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والشقيقة المملكة المغربية
أخذ مسار مأسويا ومنحنى تصاعديا أكثر مما كان متوقعا ، فالمتتبع لمسار
العلاقات بين الجارة الشرقية والغربية لن يلاحظ أي شيْ جديد فقد عرفت
العلاقات بين البلدين توترات متتالية على مر السنين وبدرجة قوة متفاوتة ،
لكن الغريب في ذلك كل هذا الجليد بين البلدين لا تجد له مبررات واضحة ، فهل
قضية الصحراء الغربية والضغوط التي باتت تثقل كاهل نظام المخزن خاصة بعد
ندوة أبوجا التي شاركت فيها أكثر من 30 دولة إفريقية أجمعت على كسر جدار
الصمت ونادت بضرورة تقرير المصير وتفعيل مبدأ حقوق الإنسان هي القشة التي
كسرت ظهر البعير...............؟
ولماذا إختار نظام المخزن الوقت هذا لإفتعال الأزمة ؟
الأكيد أن النظام المغربي خرج عن نطاق العقل وبات يهذي هذيان لا يليق بإسم الدولة ، على عكس ذلك اثبتت الدبلوماسية الجزائرية مدى رباطة جأشها والتصرف بحكمة لتعطي محمد السادس دروسا في فن رسم العلاقات الدبلوماسية وأخلاقيات ممارسة سياسية الدولة، نعم هي هدية كانت قيمة أهداها النظام المغربي للشعب الجزائري في الذكرى 59 لتفجير الثورة فشكرا لهم .......فسارعت الرباط إلى إستدعاء السفير أولا ثم الإعتداء على القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء مع العلم أن البلطجية الذين إقتحموا القنصلية بالدار البيضاء من الأكيد أنهم محسوبين على النظام
، وإلا كيف يتم محاصرة القنصلية ليجد الجاني الوقت ليصعد ويتجاوز السياج الحديدي ومن ثم بكل راحة وروية يصعد على المبنى ويتنزع العلم ويرميه للعلوش في حين وقفت قوات الأمن تتفرج على المسرحية ....ألهاذا الحد يمقت النظام المغربي ولا أقول المغاربة الجزائر
ولماذا إختار نظام المخزن الوقت هذا لإفتعال الأزمة ؟
الأكيد أن النظام المغربي خرج عن نطاق العقل وبات يهذي هذيان لا يليق بإسم الدولة ، على عكس ذلك اثبتت الدبلوماسية الجزائرية مدى رباطة جأشها والتصرف بحكمة لتعطي محمد السادس دروسا في فن رسم العلاقات الدبلوماسية وأخلاقيات ممارسة سياسية الدولة، نعم هي هدية كانت قيمة أهداها النظام المغربي للشعب الجزائري في الذكرى 59 لتفجير الثورة فشكرا لهم .......فسارعت الرباط إلى إستدعاء السفير أولا ثم الإعتداء على القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء مع العلم أن البلطجية الذين إقتحموا القنصلية بالدار البيضاء من الأكيد أنهم محسوبين على النظام
، وإلا كيف يتم محاصرة القنصلية ليجد الجاني الوقت ليصعد ويتجاوز السياج الحديدي ومن ثم بكل راحة وروية يصعد على المبنى ويتنزع العلم ويرميه للعلوش في حين وقفت قوات الأمن تتفرج على المسرحية ....ألهاذا الحد يمقت النظام المغربي ولا أقول المغاربة الجزائر
وإلى هذه
الطريقة يتدنى مستوى الرد على إفتزازات الجزائر كما يزعمون ويبررون موقفهم
....والله كارثة بكل ماتحمله الكلمة من معنى وتعبر عن عمق مصطلح الدولة
الفاشلة والدبلوماسية الجامدة ...فرحمة الله على الملك الحسن الثاني ....؟
ضف إلى ذلك الحملة الإعلامية والتكالب على الجزائر ، أليس بالجدير مهاجمة
إسبانيا التي لليوم تسلب للمغرب 3 جزر كاملة وتقبع تحت السيادة الإسبانية
الكاملة ..غريب ؟ ليتم التحامل عى الجزائر التي فقط تدعم الشرعية
الدولية لاأكثر.
للتدقيق في حيثيات الموضوع ، فعند إستدعاء المغرب لسفيره بالجزائر يمكن تحديد كيفية تعامل وزارة الخارجية للموضوع عن طريق أربع نقاط يمكن تحديدها كالتالي:
1/ تسجيل إستدعاء السفير المغربي: والإعراب عن التأسف الشديد
2/ التأكيدعلى عدم وجود مبررات لهذا التصرف
3/ التأكيد عن الموقف الجزائري تجاه تصفية الإستعمار والذي لم يتغير البتة
4/ حرص الجزائر على ضرورة توقف الأعمال المعادية ، والحيلولة دون أخذها منحى فعلي
وهذا ماكان يحسب للجزائر للتصرف الحكيم والإحترافي لحد الأن .
فلم تمر 24ساعة حتى سجل إعتداء على القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء وتمزيق العلم الجزائري مما يدلل على نية نظام المخزن في إفتعال الأزمة ليليه تسجيل ثاني لوزارة الخارجية وإستدعاء القائم بالأعمال بالسفارة المغربية بالجزائر وللإحتجاج والطلب من الرباط توضيحات ، فسارعت المملكة المغربية للإعتذار مبررت ذلك بأنه فعل فردي وتم القبض على الجاني الذي نزع ومزق العلم ،لكن أين سيادة الجزائر من ذلك ..........؟
العدائية المغربية بجذور قديمة...؟:
كل هذه الاحداث المأسوية تنم على الطبيعة العدائية للمغرب تجاه الجزائر ، ومن يتحجج ويفسر ذلك بغلق الحدود ، والصحراء الغربية ، فهو واهم وإلا فما هو تبريرالأزمات السابقة حرب الرمال 1963 و المسيرة الخضراء1975 والتي كانت قبل تحرر إقليم الصحراء الغربية من إسبانيا لنكون في الصورة التي توحي بوجود حقد مغربي وكراهية تجاه الجزائر جذوره الصحراء الشرقية تندوف وبشار .لنصل إلى أيام القائد الهواري بومدين وسياسة 3مغاربة بجزائري
الأكيد أن هذه الازمة الدبلوماسية ليست الأولى بين الجارتين الشرقية
والغربية ، في المقابل من وراء الضغوط التي يتعرض لها المغرب من أوربا
وأمريكا والكثير من الدول بخصوص حقوق الانسان وتصفية الإستعمار بالصحراء
الغربية ، والركود الإقتصادي خاصة بعد كسرالجزائر منافذ التهريب المخذرات
والبنزين و..........أي تجفيف منابع التهريب وثقل كاهل الدولة من المديونية
، إضافة مع تنامي الدور الجزائري على كافة المستويات إفريقيا ودوليا ،أدت
بنظام المخزن إلى إفتعال أزمة ليفك الضغط عن نفسه والخلاص من فكي الربيع
العربي الذي يحوم به بهدف توجيه أنظار الرأي العام المغربي لقضية قومية في
سيناريو مشابه للازمة الجزائرية المصرية والتي أستغلها النظام المصري لكن
لم تمنع عليه البلاء الواقع بالرغم من تأخير رياح الربيع العربي، لينجح
المغرب في زرع نار الكراهية بقلوب شعبه بهدف الحفاظ على الكرسي نعم لما لا
فالغاية تبرر الوسيلة
بقلم :محمد خليل
|
إرسال تعليق Blogger Facebook