شهدت الجزائر في هذه الايام بالذات قبيل اقتراب اعلان نتائج الفرز عن نهائيات المرحلة الانتخابية،نوعا من التشويق الدوري الحركي للحملات الانتخابية القائتة ، بعد هستريا من الترشيحات التي فاقت لاول مرة قي تاريخها اكثر من 120 شخص ممن سحبوا استمارة الترشح بشكل غير مسبوق ولافت للنظر ،
اين انتهت حساباتها التصفاوية واختزلت في الاخير بين 6 مترشحين فقط ،يتجلي منها نوع من الاستخففات العقلية لوعي المواطن الشعبي،الذي ادرك بفطنته مدي محاولة هؤلاء الاشخاص التلاعب بعقول الناس في اكثر حدث قد يرفع راس الجزائر عاليا او يفقدها وعيها بالكامل.
اين انتهت حساباتها التصفاوية واختزلت في الاخير بين 6 مترشحين فقط ،يتجلي منها نوع من الاستخففات العقلية لوعي المواطن الشعبي،الذي ادرك بفطنته مدي محاولة هؤلاء الاشخاص التلاعب بعقول الناس في اكثر حدث قد يرفع راس الجزائر عاليا او يفقدها وعيها بالكامل.
فذاك مرشح اعلن انسحابه قبل ان يتشرح ،واخر من المترشحين فضل الغاء ترشحه بشكلية طريفة عن طريق انسحابه من سباقيات الرئاسيات من مقبرة " العاليا "،اما مرشح اخر فقد اقر عنه بنبأ مفاجئ ومضحك في نفس الوقت عن سبب تضيعه لكل التوقيعات التي جمعها وهو في طريقه الي المجلس الدستوري بشكل مكيدة مدبرة عليه،فيما الكتلة المتبقية فبعضها تحجج برخصة "التزوير" في الانتخابات من طرف السلطة ليبرر انسحابه من الترشيحات،اما البقية الاخري والتي كثرة ثرثرتها دون ان تفلح حتي في جمع نصف التوقيعات المطلوبة منها.
جملة التوقيعات الترشيحية للانتخابات المزمن اجرائها في 17 افريل من هذا العام،اجتمعت كلها كما كان متوقعا لدي الجميع انتهائها في الاخيرعلي كفة ترشيح الرئيس رفقة خمسة ارانب ،انقسمت بين متحالفين كل له برنامجه الخاص علي حد تعبيرهم،ومعارضين سماتهم الانتقاد دوما خطي النظام الحالي بشكل روتيني،فتلك الاحزاب المتحالفة التي تحسن التحجج دوما بانجازات الرئيس دون ان يكون دور في هذا الفضل من الانجازات،فقد كانت قبل زمن "بوتفليقة" من ابرز الشخيصات المعارضة للنظام،لتنقلب علي عقيبها بعد ان اصبحت السلطة في يدها وتزايد من ذلك علي مطالبتها بتشديد تزكية الشعب للنظام الحالي تحت شعار "العهدة الرابعة".
ولا جرم ايضا،فيما يطلق عليه بحزب "الارانب" المعارضة،كإسم علي مسمي،لان ما ان يحل فصل الانتخابات الا ونراها تبدا في الخروج من سباتها العميق،في دلالة واضحة نوحي تايدها الكامل فيما ياتي به النظام الحالي ،الا وقت الانتخابات فانها تظهر عكس ذلك بخروجها عن طاعة ولي امرها وتصبح شرشرة حتي تضيف جماليات لم ايسمي بوجود معارضة حقيقة للسلطة تلبي حاجيات الشعب،اي بمختصر الكلام وكما هو معروف عند غالبية المثقفين الجزائرين انعدام وجود لإكذوبة ان هناك معارضة ترفض مطالع السلطة الحاكمة ،والا اين هي من قضايا الفساد هذه كلها.
ومن ذلك كانت الانتخابات الجزائرية،لو استمرت علي هذه الحال ،ستقترب طبعا من هامش الانسداد السلمي وضياع استحقاقات الشعب عبر طبول تصريحات لاتسمن ولا تغني من جوع،فالاحتجاجات التي خرج بها الشعب الي الشارع هو نتيجة ما لم يوجد في برامج هؤلاء المرشحين ما يضمن صقل حاجياتهم،لدرجة ان الشباب الجزائري اصبح في كل مرة تاتي فيها مثل هذه الاستحقاقات،الا ويردد نفس التساؤل المطروح، نحوي لماذا نري دوما نفس الوجوه في الانتخابات الجزائرية اليس لنا رجال اكفاء افصل منهم في النيابة عن هؤاء المترشحين؟.
ما نرجوه من امل هذه الانتخابات سوي ان تتحق اصوات هذا الشعب في التتداول علي مقاليد السلطة لان الجزائر اكبر واحق من الجميع علينا ،والا كان لنا العودة الي هامش ايام الثمانينات والتسعينات من العشرية السوداء.
حـداد بـلال
إرسال تعليق Blogger Facebook