الناظرالمتمعن في ما يحدث في الجزائر يدرك بأن هناك علّة كبيرة فعلت فعلتها في الناس , سياسيون مصابون بالجنون في أسوأ حالاته
يمارسون جنونهم علينا و على
التاريخ و على الجزائر و على كل شيئ , جزائر لو نطقت لهجت كل من على
ترابها , فكلهم مشاركون في هذا الذي يحدث , و منهم الذين إلتزموا الصمت. ,
لأنهم تركوا المجال لمن تكلموا فجنوا علينا, مثقفون ليسوا كباقي المُثقفين ,
هؤلاء همهم الوحيد هو ردع الأصوات الشابة و إيصاد جميع الأبواب في وجوههامثقفون لا يتكلمون في السياسة "مثقفون منافقون", و سماسرة دين يجسدون ,
بإمتياز ما حاربته جمعية العلماء المُسلمين إبان الإستعمار , حتى أنهم
سيقولون لنا بأن العهدة الرابعة , قضاء و قدر لا يجب التحدث عنها أو فيهاو من تحدث عنها كفر . ,
وطنيون من طراز خاص , يقفون مع الرابعة , و كل من يعارضها فهو دخيل و خائن وعميل و كل الأوصاف الشنيعة تليق به , و هذه هي الديمقراطية في نظرهم , والوطنية أيضا , فمن الوطنية إستيراد الشعير الفرنسي الذي سُرق من التراب
الآنف الذكر , و هذا بكل فخر و إعتزاز , و "دربيك" و إهتزاز .
و آخرون يلومون النظام , و يدعون معارضته , و يصفونه بأشنع الأوصاف ,
بينما رأيناهم يهرولون له , و يقتسمون معه فضلة الولائم , و رأيناهم
يهرعون إلى الهروب , و ليست العشرية عنا ببعيد , فكلهم قطعوا البحار كما
قطعت رؤوس المساكين , و عادوا اليوم لكي يعزفوا على أوتار المعارضة , ومنهم حتى من يعارض من الخارج , معارضة من منتجعات بريطانيا , و معارضة
بأنامل هي نفسها من تمسك العمولة بالعملة الصعبة , معارضة على مقاس خاض.نوعها أبت أن ديناصورات ليست كباقي الديناصورات , هذه فريدة من
تنقرض بسلام , و يذكرها التاريخ بسلام , كديناصورات " عمّرت " من قبلُ ,
فهذه تريد أن تُعمِّر طويلا , بداعي أنها عمرت العباد و البلاد , و تساندهافي ذلك بعض البطون التي " تعمّرت " , فربّعوا بنا أسوأ ربيع , و صدعوارؤسنا بأربع أصابع , و بقي الإصبع الخامس أشهروه في وجه الشّعب "المسكين
,
أشاعب (جمع لأشعب ) رأيناهم يضحكون على الشعب , لم نراهم منذ مدة , فهم يظهرون فقط مع الولائم , و بين أشعب و أشعب , أُكِل الشعب المسكين
الشعب المسكين , هو أيضا مسح السكين , في بعض أمثاله المساكين , و هو وحده "المُسلّك" , الذي يدفع الثمن في كل مرة .
شباب مغيب , و ليس غائب , وطني , على الأقل كما يعرف , وطني بالكُرة على
الأقل , لا نلومه لأن الكرة خارج ملعبه , و لو كانت في ملعبه للعب ألعابه
التي يعرف , و لراوغ كما راوغوه , لا يهم , أعلم بأن القارئ لن يفهم شيئا ,
فحتى أنا لم أفهم , لأن "اللعبة قذرة " , عافانا الله و إياكم , و يكفي أن
تطلع على الجرائد , لتمزقها و تمسح يديك بها , فالجرائد و الصحافة أيضا
لها نصيب , فالإعلاميون هم من يتحملون دوما المتاعب , و ألاعيب ما فوق
الملاعب , و يتحملون وجع الرأس , و ضرب الفأس , التي أتت فوق الرأس
بالبارحة , و ما البارحة ببعيد ...
إرسال تعليق Blogger Facebook