ألقت قضية برنامج التنصت Prism الضوء على مشكلة المحافظة على أمن وخصوصية البيانات الرقمية التي
نتبادلها خاصة في مهنتنا كصحافيين.
أصبح الهاتف الذكي المحمول أداة أساسية في العمل الصحفي، فكيف يمكن أن
نحمي البيانات التي يحويها وكيفية الاستخدام الآمن له. فنحن نستخدم هذا الجهاز
لإجراء المقابلات الهاتفية ولتبادل المعلومات الحساسة والسرية. كذلك نستخدم الهاتف
الذكي للاتصال بمصادر أخبارنا والتي يمكن أن تكون مصادر سرية، ونلتقط الصور
الرقمية ونسجل المقاطع الصوتية أو مقاطع الفيديو لمقابلات أو أحداث ما. هذا ويحفظ
الهاتف الذكي الملفات التي تحوي المواضيع المهمة التي نغطي أو الملفات الحساسة
التي نتابعها.
بات الهاتف الذكي اليوم متعدد المهام والقدرات، فأصبح منافسا قويا
للكمبيوتر الدفتري، وهذه الميزات جعلته أيضا هدفا دسما لمراقبة الحكومات وأيضا
هدفا للقراصنة على أنواعهم، بالإضافة طبعا للخطر الأساسي وهو السرقة.
ومن الأمور الممكنة أيضا وضع رمز مرور معقد لتفعيل الهاتف. هذا من جهة ومن جهة ثانية مع قضية Prism بتنا نعرف أن سرقة البيانات في الهاتف ممكنة من دون سرقته عن طريق
التنصت والاختراق، لذا ينصح مقال International Journalist’s
Network بتشفير بيانات الجهاز.هنالك بعض النصائح التي تساعد أي صحافي أن يحمي هاتفه الذكي من خطر
السرقة أو التجسس وهي نصائح نشرها موقع International Journalist’s Network، أول تلك النصائح هي أن ينسخ الصحافي في مكان
آمن كل البيانات المحفوظة في الجهاز لكي يبقي على نسخة أو نسخات من المحتوى في
أماكن مختلفة، والأفضل أن يتفادى حفظ البيانات الحساسة في جهاز الهاتف أو في جهاز
الحاسوب اللوحي. أما الذين يغطون أحداث ما في مناطق خاضعة لسيطرة عسكرية أو في
مناطق يسيطر عليها متمردون أو عصابات المافيا من الأفضل مسح البيانات من الأجهزة
المحمولة إذ في حال تمت سرقة هاتف الصحافي فإن الجهة التي استولت على الجهاز تضع
اليد على كل المعلومات من صور وملفات صوتية أو فيديو بالإضافة لبيانات المصادر
المختلفة ويصبح الصحافي ومصادره مكشوفين وعرضة لمختلف أنواع الأخطار.
الصحافيون الذين يعملون في مناطق خطرة أو في ظل أنظمة ديكتاتورية، هم
المعرضون بالدرجة الأولى لخطر سرقة وكشف ما تحوي هواتفهم الذكية من بيانات حساسة
ومعلومات شخصية وصور عائلية أو صور الأصدقاء أو رسائل نصية متبادلة معهم فتتعرض
حياتهم وحياة عائلتهم والمقربين منهم للخطر.
مثلا الأجهزة المحمولة العاملة بآخر نسخة من نظام التشغيل أندرويد
تحوي أداة لتشفير الجهاز، هذا ويمكن حماية البيانات المتبادلة لمختلف الأجهزة
المحمولة العاملة بنظام أندرويد عن طريق استخدام تطبيق ORBOT للولوج للشبكة من خلال نفق TOR الذي يتيح الاتصال
بشبكة الإنترنت دون الكشف عن هوية المستخدم. يمكن أيضا تشفير رسائل الدردشة
الفورية عن طريق استخدام تطبيق Gibberbot.
أما بالنسبة لجهاز الآي فون وجهاز الحاسوب اللوحي الآي باد
يمكن استخدام تطبيق Covert
Browser للاتصال بشبكة
الإنترنت دون الكشف عن هوية المستخدم ولتشفير الدردشة الفورية يمكن استخدام تطبيق ChatSecure .
يمكن للصحافيين الراغبين بحماية بياناتهم الشخصية زيارة موقع عدة الأمان، الذي يقدم نصائح وأدوات الأمان الرقمي.
ولمن يستخدمون أجهزة محمولة تعمل بنظام أندرويد يقدم مشروع The
Guardian project مجموعة من التطبيقات والنصائح لحماية الخصوصية.
إرسال تعليق Blogger Facebook