

هذه الكواليس التي تجري احداها تلوي الأخرى
بشكل يرى فيه على أنه لأمر مدبر من أيادي خفية،وما خفي أعظم منها، لأننا اليوم أصبحنا
للأسف أمام فرضية التغير الذي لم يجد مكان يلبث فيه لتأسيس قوامه،بل يزداد في كل مرة الوضع تعقيدا و تأزما بتوابل الصراع على المملكة
السلطاوية لدول الربيع العربي، التي انتفخت بضيق قدرة إيجاد مرشحين مؤهلين لتولي
قيادة أمم هذه البلدان في سياق محاولة إخراجهم من عمق الزجاجة التي صاروا فيها
تأهين من غياب الديمقراطية التي توعدتهم بها تلك الأحزاب المتربصة بهم لفائدتها
الخاصة أو لعوامل خارجية،بدليل قاطع وهو لحد ساعة لم تجد اية دول من هذه الدول
التي جرت فيها إحداثيات الربيع العربي أمانا لثورتها بعد أكثر من أربع سنوات من انطلاق
مروج هذه الثورات ،ورغم تعدد الأطراف المتدوالة على سلطتها إلا أنها باقية على نفس
الحال.
إذن ، هو شتاء حركي بارد قادم لامحال منه ،للعصف
بمنظومة هذه الدول العربية،التي لا تزال في عناد حب الإستلاء على السلطة بأبواق
مزيفة باسم تقديم الديمقرايطة الأفضل في مداها العربي،لكن هيهات من أيام أخر ستعجل
من نصاب رياح التغيير في هذ الأوطان،كون المحدقين بها هم أصلا رأس الفتنة فيه،والناجح
فيه هو الأجدر بمكاسب برامجه الحكومية التي سيقدمها لهذه الشعوب الطامحة لعهد جديد
تخلو منه ملامح البروقراطية و سياسة توريث الحكم الإنفرادي بالسلطة،وان كان لنا
مقصد الكلام مما سبق،هو موافقتنا لقول الشاعر: إذا الشعب يوما أراد الحياة... فلا بد أن يستجيب القدر.
بقلم رئيس التحرير
بـلال حـداد
إرسال تعليق Blogger Facebook