مغني الراب يوسف الرابيار
" من أراد تشويهي و إقصائي زاد من عزيمتي "
لم يكن يعلم مغني الراب و القاطن بمدينة باتنة التي تبقى متمردة عن أي نوع
غنائي ملتزم و متمرد و يكشف صورتها الحقيقية أنه سيأتي فيه يوم ينقلب عليه من طرف
جمهور يسمع و لا يفهم وهذا مباشرة بعد أداءه لأغنية "باتنة يحلى و باتنة مليح" التي تصف بعض العقليات
المتخلفة المسيطرة على الإدارة و التسيير في المدينة التي من المفروض وجب عليها ان تكون متحضرة و ليس العكس
و بقلب مفتوح يوسف
الرابيار في حوار للدبلوماسي .
الرابيار في معناها هي السيف نسبة إلى نوع الغناء و الكلمات القاطعة التي أؤديها أما البداية فقد كنت من المستمعين
الأوفياء لغناء الراب حتى سنة 2003 أين و جدت انه باستطاعتي الكتابة لأفكار
تراودني و أضعها جانبا و أهم ما كتبت هي "بلاد الشاوي" و "يد
الشر" الى أن جاء يوما و أديتها و بعثها للمستمعين الذين بقوا حائرين من
سماعها و همهم الوحيد هو معرفة اسم مؤديها و قد أدت نجاحا بالنسبة لي
هل لنا أن نعرف محتوى هذه الأغاني ؟
بلاد الشاوي تصف مدينة باتنة و ضواحيها
حسب تصوراتي حيث كانت تعيش ضغط اجتماعي و هو ما أدى إلى عملية التفجير الشهيرة ضد رئيس الجمهور لجلب الانتباه كذلك تتغنى
بالغيرة على هذه الأرض أما يد الشر فهي تتغنى بما يعانيه الشعب الجزائري
تبقى "باتنة يحلى و باتنة مليح" هي الأغنية التي أفاضت الكأس حيث
اتهمت بالعنصرية ضد فئة معينة ؟
الأغنية المذكورة جاءت نتيجة ما عانيته و جل الشباب بمكتب التشغيل أين ننتظر
في قاعة صغيرة طويلا للحصول على بطاقة البطالة و البحث عن العمل و ما رأيته من
محسوبية و بيروقراطية و معاملة سيئة لا
تليق بالمدينة و إدارتها من طرف موظفين
لهم عقلية متحجرة حتى لا أقولها بالعامية "أجبورة" تصور أن هذا المكتب
يستقبل مواطنين أتوا منذ الساعة السابعة صباحا من القرى و البلديات المجاورة
ليستقبلوا و يعاملوا معاملة سيئة من طرف أشباه موظفين وجب استبدالهم بطاقات شبابية
أحسن و أرقى منهم و صدقني فهي موجودة لكن
البعض أعطاها طابع أخر حيث اتهمت أنني عنيتها لاستفزاز "الجبايلية" و هي
التسمية العنصرية ضد سكان اعتبرهم غير ذلك
و حتى يفهم المستمع أنا لا أعطي قيمة للمظاهر أنيقا كان أو مدربل لكني
متمرد ضد العقليات السائدة التي تتغذى من المحسوبية و العروشية و هي عوامل تجاوزها
الزمن ووجب القضاء عليها و نحن في سنة 2014
"حقدي و دماري على المسئولين أجبورة اللي خلاو ناس أخرى عايشة و أخرى محقورة" و أضن أن هؤلاء
المسئولين هم من وراء الإشاعات التي سادت و ضايقتني من طرف فئة تسمى "الجبايلية" و هي تسمية أطلقت عليهم من طرف المسئولين نفسهم
و هل زادت المضايقات بعد ذلك ؟
نعم منعت من تأدية حفلات بمدينة
باتنة أولها بالملعب البلدي و دار الثقافة و المجمع العائلي بحي كشيدة لا أعرف السبب ربما كلماتي تضايقهم و
كذلك أنهم ما زالوا يفضلون أغاني الأعراس و الهابطة في كلماتها و التي من المفروض
هي التي من وجب منها لأننا كعائلات محافظة
نستحي من سماعها و العائلة و قد حذقت
أغاني و منع بثها في إذاعة الأوراس
"باتنة" قيل لي أنها تعليمات فوقية لكن موازاة مع ذلك أديت حفلات رائعة في كل من
أم البواقي و خنشلة و المركز الثقافي
بمروانة و سأحاول أداء حفلات في مدن أخرى و المشاركة في مهرجان الراب
يبدوا أنك محترف في تحضيراتك و أداءك و لست بالفنان الهواوي و هذا ما
لمسناه؟
أظن ذلك يضحك... تعرف أن الديكور و الأداء فوق المنصة و تحاشي البلاي باك
هي من تصنع الفنان المحترف فحتى الهندام الخاص بنا قد يعطيني صفة المحترف كذلك التسجيلات في "الهوم ستوديو" فهي
خاصة بنا أرجوا أن تشاهدوننا لتحكموا علينا
ثلاثة الأول يحمل عنوان يد الشر و الثاني "الراسيزم" و يتم
التحضير للثالث الذي سيضم 15 عنوان و الذي أعتبره مواصلة مني و عودة بقوة بعد ما عانيته و لا شيئ سيوقفني فانتظرونا و
شكرا لكم لهذه أللفتة الطيبة
أجري المقابلة جمال قتالة
إرسال تعليق Blogger Facebook