0
كشفت تقارير إعلامية نهاية بحر هذا الاسبوع ، حول شان التطابع العربي الاسرائيلي ، من جانب التطلعات التي عبر عنها المعلق الخبير بالشؤون العسكرية الاسرائلية " الون ديفيد" لاحدي القنوات التلفزيونية فيما يخص التطورات العسكرية المصرية التي عرج عليها في صيغة تشبيه موحد بين الجيش المصري في مقام حضرة اللواء "السيسي" مقارنة بنفس ما كانت عليه في السابق تحت تصرف الغطاء المعمول به في سنوات الرئيس السابق "حسني مبارك".
إذ تعد الخرجة الاخيرة لمعلق الشؤون العسكرية الاسرائلية بمثابة تاكيد صريح علي مبررات سبب الحاح إسرائيل مطالبها القوية علي الكونغرس الامريكي ودفعها لضمان تحسين نوعية المساعدات المالية العسكرية المصرية التي سبقت لامريكا وان رفضتها، الا بعد وساطة من اسرائيل بحجة حماية جريرة سيناء من تطرفات الاخوان المسلمون في مصر ومنع إنبثاقها في أوساط الاراضي الفلسطينية التي من شأنها ان تهدد امن اسرائيل في المستقبل القريب كما تزعم هي.
لكن العالم اليوم، بات يدرك عبر فرحة الاسرائلين بفوز "السيسي"بالرئاسيات المصرية السابقة، عن سبب مخاوفها من استمساك الاخوان بميزان السلطة التي قادها "مرسي" في مراحل منح فيها حق فتح جميع المعابر الحدودية التي تربط مصر باخوانهم الفلسطنين كبداية لانهاء سناريوهات حملها مبارك لسنوات طيوال من اوجع التطبع المفتوح مع اسرائيل،وهذا ما جعل من ذاك اسرائيل تقدم بغيرتها المغمورة في انهاء تماما هذه المخاوف عبر نفق الانقلاب العسكري المؤموري به من طرفق اللواء "السيسي" الذي مهد به سبيله من أجل الوصل الي السلطة، اي ان رهان غلق الحدود سيظل ممتدا بمثل ما كان عليه في عهد مبارك.
التدابير الاسرائلية الاخيرة ، وما أكثرها ،خير دليل علي انها لم تكن ابدا مرتاحة من وصول "مرسي" واخوانه لعرش السلطة ،بما يتضح لنا من النفقات المالية التي لم يسبق لها منذ نهاية الحروب العربية الاسرائلية وان انفقتها لحد الساعة ،انطلاقا من مخطط التقشف الاستعجالي من اجل تمويل مستلزماتها العسكرية وبعث روح  العمل علي تكوين فرق منظوماتية عسكرية اسرائلية لرصد وسد الحدود مع مصر.
وإذ تمعنا فيما سبق،سنخلص الي حقيقة واحدة تثبت مجد المخاوف الاسرائلية علي ضفاف حدودها مع مصر التي تنفست بها الصعداء لما سماع وصول "السيسي" الي قيادة السلطة التي تريد من طرفه، ان يكون لها منه درعها المنيع لمنع الامتدادات والمساعدات المالية و الانساية التي تصل وترسل مباشرة الي الفلسطنيين الا بشروط قد تخلق في نفسها ازمة دبلوماسية بين البلدين (فلسطين ومصر) بخطط ترسمها اسرائيل علي وتيرة فرحة وصول "السيسي" للسلطة .
حداد بلال

إرسال تعليق Blogger