الجزائريون يستثمرون في العلم الوطني لتكرار ملحمة جنوب إفريقيا 2010
أعلام بـ2000 دينار وقبعات بـ3000دج والرهان الأكبر على رفاق سوداني
يلفت انتباهك وأنت تتجول بشوارع العاصمة، طاولات تزينت بالعلم الوطني، صبيحة تأنّقت بالأخضر استعدادا للمباراة الفاصلة التي ستجمع الفريقين الجزائري بنظيره البوركينابي الثلاثاء المقبل، لتحقيق الحلم الجزائري والعربي في الوصول إلى المونديال وتكرار ملحمة 2010، حيث إن منتخب الخضر الفريق العربي الوحيد الذي تعلق عليه كل الآمال لبلوغ نهائيات أهم حدث كروي بالعالم.
أسعار خيالية لحدث كروي تاريخي
تراوحت أسعار العلم الوطني الجزائري، خلال اليومين الماضيين، بين 150 دج إلى 2000، كما وصل سعر القبعات إلى 3000 دينار، وهذا حسب ما أكده التاجر الشاب، جمال.خ الذي يرى أن الأسعار في متناول الجميع وأن الحدث الكروي الذي ستعيشه الجزائر في غضون اليومين المقبلين بحاجة لأن يضع بصمته وألا يمر مرور الكرام. في حين استنكر الشباب المناصر الذي التقته "البلاد" صبيحة أمس بسوق "ميسونيي" بالعاصمة، الارتفاع اللافت في أسعار الراية الوطنية، مشيرين إلى أنه من الضروري أن يتعاون الجزائريون في هذه المرحلة لصنع لوحات فنية في مدرج مصطفى تشاكر بالبليدة، ولا يكون ذلك إلا بالعلم والألوان الخضراء، مما يراه نسيم لخلف أحد مناصري الخضر غير لائق، حيث لا يكتفي المناصر الجزائري بالعلم الذي يقدر سعره بـ150 دج، والذي وصفه محدثنا بعلم "المكاتب"، في حين "أن علم المناصر يجب أن يكون بالحجم المعقول، وكي تجد الحجم والسّعر المناسبين يجب أن تقطع المسافات وأنت والحظ". وفي هذا السياق يقول حكيم. س، وهو طالب سنة ثالثة جامعي بباب الزوار، إن اقتناء تذكرة المباراة إضافة إلى علم يكلف منحة دراسية لثلاثة أشهر الأمر الذي استهجنه محدثنا ورفاقه.
بلديات الجزائر مطالبة بتوفير الأعلام مجانا للمناصرين
طالب المناصرون بلديات الولايات الـ48، بتوفير الرايات الوطنية مجانا للمناصر، معتبرين ذلك أقل واجب يجب أن تتحمله الولاية وبلدياتها ودوائرها في هذا الحدث، الذي يربك الجزائري بقدر تلهفه، خاصة في ظل الترقب للطوابير التي سيقف عندها المناصر للحصول على تذكرة المباراة، فقد تعوّد المناصر الجزائري في مثل هذه المواعيد الكبرى على الاقتناء من السوق السوداء التي تضاعف أسعار التذاكر إلى خمس أو ست مرات عن سعرها الحقيقي، خاصة في ليلة المباراة، حينما يصل سعر التذكرة إلى أرقام خيالية، فينتهز "المستثمرون"، تلهف الشاب الجزائري للوقوف إلى جانب فريق وطنه للاستثمار في الحدث، خاصة حينما تستحيل السبل للحصول على تذكرة في ظل التدافع الكبير للأنصار الشغوفين بمشاركة رفاق سوداني الحدث الحلم
وتفننت العقلية الجزائرية، في ابتداع كل الأشكال والنماذج التي قد يحتاجها المناصر في المباراة. قبعات بمختلف التصاميم والـ"فوفوتزيلا"، التي أصبحت أحد أبرز عادات المناصرة في الجزائر، بعد مونديال جنوب إفريقيا الذي اتسم بهذه الأداة التي اعتبرها بعض لاعبي الأندية الأوروبية مصدر إزعاج.
العلم الفلسطيني لا يقل أهمية عن الجزائري في محافل الخضر
لا تستغرب حينما ترى أعلام دولة فلسطين، على طاولات البيع إلى جانب العلم الجزائري، وكل حاجيات المناصرين بالملعب. فشعبية العلم الفلسطيني لا تقل عن نظيره الجزائري، ولا تختلف الأسعار كثيرا بين العلمين، حيث أكد محمد هارون، أحد البائعين في الطاولات، بساحة أول ماي بالعاصمة، أن الإقبال على كلا العلمين متقارب خاصة في المباريات المصيرية، حيث يسعى المناصر الجزائري لأن يظهر اهتمامه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني، في أي محفل دولي، خاصة ما تعلق باللّعبة الأكثر شعبية في العالم، "كرة القدم". ويتهافت الجزائريون على اقتناء العلم الفلسطيني الذي أكدوا أنه غير متوفر في الأيام العادية بالشكل الذي يكون فيه متوفرا أيام مباريات الفريق الوطني، فلا يقتصر هدف اقتناء الرّاية الفلسطينية على المشاركة بها في مناصرة الفريق من خلال وضعها على شرف المنازل، أو حملها في مدرجات الملعب، بل يتعداه إلى حفظه في المنازل وتقديسه فقيمته من قيمة الجزائري، ولا يزال المواطن الجزائري يردد شعارات الزعيم الجزائري الراحل هواري بومدين "نحن مع فلسطين ظالمة ومظلومة"، وأن "الجزائر لم تتحرر بعد مادامت فلسطين محتلة"، وغيرها من التعابير التي يراها الجزائري أساسية في مشاركته أفراحه والمحطات المختلفة التي تمر بها بلده
أعلام بـ2000 دينار وقبعات بـ3000دج والرهان الأكبر على رفاق سوداني
يلفت انتباهك وأنت تتجول بشوارع العاصمة، طاولات تزينت بالعلم الوطني، صبيحة تأنّقت بالأخضر استعدادا للمباراة الفاصلة التي ستجمع الفريقين الجزائري بنظيره البوركينابي الثلاثاء المقبل، لتحقيق الحلم الجزائري والعربي في الوصول إلى المونديال وتكرار ملحمة 2010، حيث إن منتخب الخضر الفريق العربي الوحيد الذي تعلق عليه كل الآمال لبلوغ نهائيات أهم حدث كروي بالعالم.
أسعار خيالية لحدث كروي تاريخي
تراوحت أسعار العلم الوطني الجزائري، خلال اليومين الماضيين، بين 150 دج إلى 2000، كما وصل سعر القبعات إلى 3000 دينار، وهذا حسب ما أكده التاجر الشاب، جمال.خ الذي يرى أن الأسعار في متناول الجميع وأن الحدث الكروي الذي ستعيشه الجزائر في غضون اليومين المقبلين بحاجة لأن يضع بصمته وألا يمر مرور الكرام. في حين استنكر الشباب المناصر الذي التقته "البلاد" صبيحة أمس بسوق "ميسونيي" بالعاصمة، الارتفاع اللافت في أسعار الراية الوطنية، مشيرين إلى أنه من الضروري أن يتعاون الجزائريون في هذه المرحلة لصنع لوحات فنية في مدرج مصطفى تشاكر بالبليدة، ولا يكون ذلك إلا بالعلم والألوان الخضراء، مما يراه نسيم لخلف أحد مناصري الخضر غير لائق، حيث لا يكتفي المناصر الجزائري بالعلم الذي يقدر سعره بـ150 دج، والذي وصفه محدثنا بعلم "المكاتب"، في حين "أن علم المناصر يجب أن يكون بالحجم المعقول، وكي تجد الحجم والسّعر المناسبين يجب أن تقطع المسافات وأنت والحظ". وفي هذا السياق يقول حكيم. س، وهو طالب سنة ثالثة جامعي بباب الزوار، إن اقتناء تذكرة المباراة إضافة إلى علم يكلف منحة دراسية لثلاثة أشهر الأمر الذي استهجنه محدثنا ورفاقه.
بلديات الجزائر مطالبة بتوفير الأعلام مجانا للمناصرين
طالب المناصرون بلديات الولايات الـ48، بتوفير الرايات الوطنية مجانا للمناصر، معتبرين ذلك أقل واجب يجب أن تتحمله الولاية وبلدياتها ودوائرها في هذا الحدث، الذي يربك الجزائري بقدر تلهفه، خاصة في ظل الترقب للطوابير التي سيقف عندها المناصر للحصول على تذكرة المباراة، فقد تعوّد المناصر الجزائري في مثل هذه المواعيد الكبرى على الاقتناء من السوق السوداء التي تضاعف أسعار التذاكر إلى خمس أو ست مرات عن سعرها الحقيقي، خاصة في ليلة المباراة، حينما يصل سعر التذكرة إلى أرقام خيالية، فينتهز "المستثمرون"، تلهف الشاب الجزائري للوقوف إلى جانب فريق وطنه للاستثمار في الحدث، خاصة حينما تستحيل السبل للحصول على تذكرة في ظل التدافع الكبير للأنصار الشغوفين بمشاركة رفاق سوداني الحدث الحلم
وتفننت العقلية الجزائرية، في ابتداع كل الأشكال والنماذج التي قد يحتاجها المناصر في المباراة. قبعات بمختلف التصاميم والـ"فوفوتزيلا"، التي أصبحت أحد أبرز عادات المناصرة في الجزائر، بعد مونديال جنوب إفريقيا الذي اتسم بهذه الأداة التي اعتبرها بعض لاعبي الأندية الأوروبية مصدر إزعاج.
العلم الفلسطيني لا يقل أهمية عن الجزائري في محافل الخضر
لا تستغرب حينما ترى أعلام دولة فلسطين، على طاولات البيع إلى جانب العلم الجزائري، وكل حاجيات المناصرين بالملعب. فشعبية العلم الفلسطيني لا تقل عن نظيره الجزائري، ولا تختلف الأسعار كثيرا بين العلمين، حيث أكد محمد هارون، أحد البائعين في الطاولات، بساحة أول ماي بالعاصمة، أن الإقبال على كلا العلمين متقارب خاصة في المباريات المصيرية، حيث يسعى المناصر الجزائري لأن يظهر اهتمامه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني، في أي محفل دولي، خاصة ما تعلق باللّعبة الأكثر شعبية في العالم، "كرة القدم". ويتهافت الجزائريون على اقتناء العلم الفلسطيني الذي أكدوا أنه غير متوفر في الأيام العادية بالشكل الذي يكون فيه متوفرا أيام مباريات الفريق الوطني، فلا يقتصر هدف اقتناء الرّاية الفلسطينية على المشاركة بها في مناصرة الفريق من خلال وضعها على شرف المنازل، أو حملها في مدرجات الملعب، بل يتعداه إلى حفظه في المنازل وتقديسه فقيمته من قيمة الجزائري، ولا يزال المواطن الجزائري يردد شعارات الزعيم الجزائري الراحل هواري بومدين "نحن مع فلسطين ظالمة ومظلومة"، وأن "الجزائر لم تتحرر بعد مادامت فلسطين محتلة"، وغيرها من التعابير التي يراها الجزائري أساسية في مشاركته أفراحه والمحطات المختلفة التي تمر بها بلده
فاطمة حمدي/ جريدة البلاد
إرسال تعليق Blogger Facebook