طاجيكستان توقعات كبيرة بإعادة انتخاب إمام علي رحمانوف رئيسا للبلاد

توجه الناخبون في طاجيكستان إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد،ومن المتوقع فوز الرئيس الحالي رحمانوف مجددا

توجه الناخبون الطاجكيون اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس البلاد لفترة تمتد لـ 7 سنوات، وفتحت الصناديق الساعة السادسة صباحا وستتواصل حتى الساعة الثامنة مساء.

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الطاجيكية بأن أكثر من 40% من الناخبين صوتوا خلال الساعات الأربع من عملية الاقتراع. وقدمت باقات الزهور للشبان الذين أدلوا بأصواتهم لأول مرة. واذيعت موسيقى طاجيكية عبر مكبرات صوت في أجزاء مختلفة من المدينة.

وترجح التوقعات فوز الرئيس الطاجيكي الحالي إمام علي رحمانوف بها، وذلك بعد عدم تمكن مرشحة المعارضة الحقوقية اونيجول بابانزاروفا من خوض الانتخابات بعد فشلها في جمع 210 ألف توقيع من أجل ترشيحها.

ويخوض رحمانوف الذي يتولى السلطة منذ عام 1992 الانتخابات ضد خمسة مرشحين غير معروفين موالين له بصفة أساسية ولا يمثلون خطرا عليه.

فيما ذكرت وكالة رويترز بأن منتقدين يقولون ان رحمانوف (61 عاما) يواجه توترات اجتماعية متصاعدة في البلاد التي يعيش نحو نصف سكانها البالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة في فقر ويعمل أكثر من مليون شخص في الخارج.

ويشار بأن رحمانوف يقود البلاد منذ توليه منصب رئيس المجلس الأعلى لطاجيكستان في شهر نوفمبر/ تشرين ثاني عام 1992، وانتخب عام 1994 رئيسا للجمهورية السوفييتية السابقة لمدة 5 سنوات وأعيد انتخابه في عام 1999 وفي عام 2006.

وصرح الناخب المتقاعد زيكيريو شاريبوف الى وكالة رويترز وقال إن "رئيسنا رجل طيب لذلك انتخبناه." وأما ربة المنزل نظيرة كارابوييفا قالت إنها اختارت الاستقرار برئاسة رحمانوف ولكي يبقى كل شيء على ما يرام مثلما هو الان" مضيفة أنها صوتت له "من أجل الرفاهية والحرية."

ويجب ان يقبل على التصويت 50 في المئة على الاقل لكي تصبح الانتخابات قانونية. ويتوقع ان تعلن النتائج الرسمية الاولى في وقت مبكر من صباح غد الخميس.

ورغم التأييد الواسع في الداخل فان رحمانوف الذي تدعمه موسكو يمكن ان يواجه تهديدات أمنية من المتشددين الاسلاميين في أفغانستان المجاورة بعد الانسحاب المزمع للقوات التي تقودها الولايات المتحدة في عام 2014. وتقع طاجيكستان أيضا في طريق تجارة الهيروين من أفغانستان الى روسيا وأوروبا.