لزيارة الرئيس الفرنسي لإسرائيل أولا، ولفلسطين ثانيا، يوم 18/11/2013
مدلولاتٌ، أهمُ مدلولاتها توقيتُها، فهي زيارة نكاية،لأنها ركلة في قفا
الراعي الأمريكي جون كيري، الذي ودَّعه نتنياهو بغير وُدٍّ، ورفض مصافحته
في المطار وأذله، وفق طريقة ليبرمان ونائبه السابق داني أيالون، عندما
استدعى أيالون السفيرَ التركي إلى وزارة الخارجية في أحداث سفينة مرمرة
2010، وأذله على المصعد، ثم أجلسه على كرسي منخفض!
إنها سياسة الغطرسة والاستعلاء الإسرائيلية، المُقامة على أساس الغصب والفرض والإملاءات والتهديدات.
يودُّ ساسةُ إسرائيل من هذه الزيارة، أن يلفتوا نظر أمريكا، إلى أن
إسرائيل ستغيِّر قواعدَ السياسة في الشرق الأوسط، فهم عازمون على طيّ
البساط تحت أقدام أمريكا ومصالحها في الشرق الأوسط، وعازمون على إقصائها من
الساحة، واستبدالها بشريك جديد، أو مجموعة من الشركاء، لأن أمريكا تحاول
أن تتمرد على ابتزاز إسرائيل في الملف النووي الإيراني
يُهدِّد ساسةُ إسرائيل الراعيَ الأمريكي بسحب ملف المفاوضات الفلسطينية، من حقيبة جون كيري ، وإهدائه إلى فرنسا، وهذا سيعزز دور فرنسا في المنطقة، قد يكون الأمرُ كذلك، فأمريكا تواجه مواقف صعبة في منطقة الشرق الأوسط، فلم تعدْ أمريكا كذلك عرّأبا سياسيا في الخليج العربي ومصر ، فقد تمردتْ السعوديةُ عليها، عندما رفضت عضوية مجلس الأمن، وكان يُظنَّ بأن الرفضَ السعوديَ بسبب عجز المجلس عن دعم المعارضين السوريين، ضد نظام الرئيس بشار الأسد، غير أن الحقيقة تقول: " تمردتْ السعودية على سياسات أمريكا الغريبة والجديدة في الشرق الأوسط،لتقصيرها في دعم حلفائها، فأمريكا تدعم الإخوان المسلمين في مصر، ولا تقف في وجه القوة الإيرانية وسلاحها النووي بقوة، بحيث تنزعه بالكامل،كما فكَّكت الكيميائي السوري، وهذا ألجأ السعودية للبحث عن خيارات وبدائل أخرى، وتحالفات جديدة، فلم يكنْ أحدٌ يتخيل أن السعودية ستصمت، أو ترحب أو تدعم في الخفاء علاقة مصر مع الاتحاد السوفيتي! ومِن مغازي زيارة الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند، أنها قد تفتحُ ملفا جديدا، وبخاصةٍ في ملفات التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي، لأن إسرائيل من منطلق النكاية في أمريكا، يمكن أن تقدم لفرنسا بعض التنازلات في قضية الاستيطان، ولو كانت تنازلات شكلية، لهدف منح الرئيس الفرنسي جسرا ليعبره إلى الشرق الأوسط، بحيث يكون هذا الجسرُ متحركا، يُغلَقُ في وجه الراعي الأمريكي، متى شاءت إسرائيل أن تُغلقه،لتبعث رسالة لأمريكا تقول لهم: البوابة الوحيدة في الشرق الأوسط هي إسرائيل فقط، لأنها ظلتْ تعتبرُ مشاركةَ الدول في الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منحةً وهدية إسرائيلية لهم!! وأخيرا فإنَّ في حقيبة الرئيس الفرنسي ملفاتٍ عديدةً ،يجري بحثها مع الإسرائيليين، جوهرها الملف الاقتصادي، فالرئيس الفرنسي يصحبُ معه أبرز وزرائه، وعددا كبيرا من الخبراء الاقتصاديين في مجال التكنلوجيا والاتصالات، فالزيارة ليست زيارة مجاملة ونكاية فقط، بل إنها زيارة عولمة اقتصادية! فهل ستكون هذه الزيارة إشارةً إلى بداية تغيير التحالفات في منطقة الشرق الأوسط، أم أنها خطوة تكتيكية فقط ،هدفها إرجاع أمريكا إلى بيت الطاعة الإسرائيلي؟!!
يُهدِّد ساسةُ إسرائيل الراعيَ الأمريكي بسحب ملف المفاوضات الفلسطينية، من حقيبة جون كيري ، وإهدائه إلى فرنسا، وهذا سيعزز دور فرنسا في المنطقة، قد يكون الأمرُ كذلك، فأمريكا تواجه مواقف صعبة في منطقة الشرق الأوسط، فلم تعدْ أمريكا كذلك عرّأبا سياسيا في الخليج العربي ومصر ، فقد تمردتْ السعوديةُ عليها، عندما رفضت عضوية مجلس الأمن، وكان يُظنَّ بأن الرفضَ السعوديَ بسبب عجز المجلس عن دعم المعارضين السوريين، ضد نظام الرئيس بشار الأسد، غير أن الحقيقة تقول: " تمردتْ السعودية على سياسات أمريكا الغريبة والجديدة في الشرق الأوسط،لتقصيرها في دعم حلفائها، فأمريكا تدعم الإخوان المسلمين في مصر، ولا تقف في وجه القوة الإيرانية وسلاحها النووي بقوة، بحيث تنزعه بالكامل،كما فكَّكت الكيميائي السوري، وهذا ألجأ السعودية للبحث عن خيارات وبدائل أخرى، وتحالفات جديدة، فلم يكنْ أحدٌ يتخيل أن السعودية ستصمت، أو ترحب أو تدعم في الخفاء علاقة مصر مع الاتحاد السوفيتي! ومِن مغازي زيارة الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند، أنها قد تفتحُ ملفا جديدا، وبخاصةٍ في ملفات التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي، لأن إسرائيل من منطلق النكاية في أمريكا، يمكن أن تقدم لفرنسا بعض التنازلات في قضية الاستيطان، ولو كانت تنازلات شكلية، لهدف منح الرئيس الفرنسي جسرا ليعبره إلى الشرق الأوسط، بحيث يكون هذا الجسرُ متحركا، يُغلَقُ في وجه الراعي الأمريكي، متى شاءت إسرائيل أن تُغلقه،لتبعث رسالة لأمريكا تقول لهم: البوابة الوحيدة في الشرق الأوسط هي إسرائيل فقط، لأنها ظلتْ تعتبرُ مشاركةَ الدول في الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منحةً وهدية إسرائيلية لهم!! وأخيرا فإنَّ في حقيبة الرئيس الفرنسي ملفاتٍ عديدةً ،يجري بحثها مع الإسرائيليين، جوهرها الملف الاقتصادي، فالرئيس الفرنسي يصحبُ معه أبرز وزرائه، وعددا كبيرا من الخبراء الاقتصاديين في مجال التكنلوجيا والاتصالات، فالزيارة ليست زيارة مجاملة ونكاية فقط، بل إنها زيارة عولمة اقتصادية! فهل ستكون هذه الزيارة إشارةً إلى بداية تغيير التحالفات في منطقة الشرق الأوسط، أم أنها خطوة تكتيكية فقط ،هدفها إرجاع أمريكا إلى بيت الطاعة الإسرائيلي؟!!
بقلم/ توفيق أبو شومر
دنيا الوطن
إرسال تعليق Blogger Facebook