0
جمعية ودادية الجزائريين بتونس هي الجمعية الجزائرية الوحيدة المعتمدة على تراب الجمهورية التونسية وهي ذات طابع ثقافي و اجتماعي تأسست سنة 1996. يعتبر مقرها معلم تاريخي للدولة الجزائرية ربما تناسته و تاريخه  فقد كان المقر الأول لوزارة الاتصال في عهد الحكومة المؤقتة لمعرفة المزيد اقتربنا من نائب رئيس الجمعية السيد توفيق جراد بعد أن تبين لنا غياب رئيس الجمعية فكان حديثنا عن الجمعية أهدافها الصعوبات التي تلاحقها و كذا أمالها
ودادية الجزائريين بتونس لماذا هذه التسمية ؟
كان ذلك وقت تأسيسها سنة 1996 حيث أن المؤسسين اقترحوا اسم جمعية الجزائريين بتونس و ودادية الجزائريين بتونس فأستقر الأمر على التسمية الأخيرة و لم يكن من السهل تأسيسها لعدة اعتبارات من بينها أن تونس لا تقبل جمعيات أجنبية تنشط فوق ترابها فكان ذلك بعد الاتفاقيات بين بلدينا و الفضل يعود للسيد الطيب البرصالي  وبعض الإخوة الذين كانوا معه توقف نشاطها مباشرة بعد وفاة اثنين من مؤسسيها فعاودنا بعث نشاطها سنة 2008 بمكتب مسير منتخب يتكون من 7 أعضاء و ككل الجمعيات فهي تتشكل من رئيس نائب الرئيس أمين المال سكرتير الجمعية و 3 أعضاء يمثلون تواجد الجالية في المدن التونسية الهامة  كالكاف قفصة و سوسة
يعتقد البعض و من باب التسمية أنها تابعة لجبهة التحرير الوطني
لا علاقة لها بذلك تقصد لأن تسميتها  هو نفس تسمية الجمعيات التي أسست في فرنسا و بلجيكا و التي كانت حقا تابعة لجبهة التحرير فقط اذكر أن جمعيتنا هي جمعية ذات طابع ثقافي و اجتماعي و من الناحية القانونية فهي تونسية لأنها تنشط فوق التراب التونسي هدفها التعريف بالجزائر  من خلال بعث نشاطات ثقافية جزائرية
في طور نشاطاتكم ما هي الصعوبات التي نقيتموها ؟
تتمثل الصعوبات في الإمكانيات المادية فنحن لا نرضى بمد اليد للغير رغم أن الجمعيات التونسية لها الحق في الإعانات  بل  أردنا الاعتماد على إمكانياتنا ودولتنا فسطرنا برامج ثقافية و كذا تعليمية لكن نقص التأطير و الإمكانيات الضئيلة التي نملكها، فمصدر مواردنا هي ما نجمعه من الانخراط و ما يمدنا به بعض الخيرين، قديما كان لنا تدعيم من الشركات المختلطة الجزائرية التونسية التي كانت في كل من تالة الكاف و كذا البنك المغاربي لكن مع اندثارهم و تصفيتهم وبيعهم تضاءل و انعدم هذا المورد فشغلنا الشاغل حاليا هو ترميم المقر و الذي كما ترى هو آيل للسقوط في أي لحظة لا ننسى أننا ننشط في بلد كانت ديكتاتورية تحكمه بقبضة من حديد و أي نشاط ثقافي لأجانب فوق ترابه قد يعتبره نشاط سياسي فكم من زيارة قام بها البوليس السياسي لمقرنا أثناء نشاطاتنا متنكرين في زي مدني .مما دفع بالكثير من الجزائريين و بعامل الخوف الى عدم  التردد على مقر الجمعية
المقر على حسب ما علمنا له قيمة تاريخية ؟
هو مبنى ملك  للدولة الجزائرية و كان أول قنصلية جزائرية بعد الاستقلال فوق التراب التونسي و ليكن في علمكم انه قبل الاستقلال كان أول مقر للحكومة المؤقتة الجزائرية أي مكان ممارسة  نشاطها السياسي ليصبح بعد ذلك أول مقر لوزارة الاتصال الجزائرية تحت قيادة محمد اليزيد و في احدي غرفه تم إنشاء الوكالة الوطنية للإنباء سابقا و كذا قاعة لتحرير جريدة المجاهد وقد كان  قبلة للصحافيين الأجانب
هل جاءتكم فكرة الترميم و تحويله إلى متحف حتى نستطيع من خلاله قراءة هذا التاريخ المندثر ؟
الفكرة جيدة لكن تفكيرنا تعدى ذلك فطموحاتنا و أملنا أن يكون لنا مركز ثقافي جزائري فوق التراب التونسي و الذي من خلاله نستطيع التعريف بثقافتنا و تاريخنا لأن ما يحز في أنفسنا هو العدد الهائل من جاليتنا في تونس ما يقارب 30000 أو أكثر اغلبهم من  مواليد تونس  الجيل الثاني و حتى الثالث لا يعرفون  ثقافة و تاريخ بلدهم الأصلي نريد مقرا نحيي فيه نشاط و ليس مبنى مهجور يشبه مقابر التاريخ فيما يخص الترميم كان نداءنا الأول عبر الصحافة القليلة التي زارتنا و اشكر جريدتكم لأنها من الجرائد القلائل التي كتبت في هذا الشأن لكن أؤكد لكم أنه مؤخرا و خلال زيارة وزير الخارجية و كذا كاتب الدولة للجالية الجزائرية بالخارج الذي طرحنا عليه الموضوع فقد  أمرنا بإعداد دراسة تعدها  بعض مكاتب المهندسين المعماريين الجزائريين  لمعرفة تكاليف الترميم فتنفسنا الصعداء و قد تم ذلك فعلا  فقد أرسلنا تقريرا في ذلك و ليكن في علمكم انه كما ترون المبنى متواجد في موقع يسمى بحي المقاولين غير بعيد عن الخطوط الجوية  الجزائرية رممت مبانيها ما عدا هذا المبنى
عودة  إلى نشاط جمعيتكم هل لنا معرفة أهمها؟
أردنا من خلال نشاطاتنا أن يكون مقر الجمعية ملتقى للجزائريين فأنشأنا نوادي تعليمية خاصة لفائدة أبناء الجالية و قد خصصنا لذلك غرفة تحتوي على أجهزة الكومبيوتر من اجل بحوثهم المدرسية و قد تطوع بعض الأساتذة لرسكلة التلاميذ و الطلبة و اعطائهم دروس إضافية  لكن مع مرور الوقت بدا نفورهم و هذا بعد سقوط إحدى الأسقف لكن يبقى أهمها هو بث مباريات الفريق الوطني ليكون مقر الجمعية ملتقى للجزائريين 
و أعلمكم انه بنقص الإمكانيات لم نعد نستطيع كما في السابق بعث الحفلات الرمضانية و كذا الاحتفالات الرسمية 01 نوفمبر و عيد الاستقلال 05 جويلية ليقتصر نشاط الجمعية على الطابع الاجتماعي حيث يزور مقر الجمعية أفراد الجالية الذين يعانون مشاكل اجتماعية كالطلاق و البطالة و مشاكل الإقامة معتقدين أن نشاط جمعيتنا تقتصر إلا على ذلك من جهتنا نحاول المساعدة وفق إمكانياتنا و معارفنا وبالنصيحة عندما يستلزم ذلك
هناك زيارات يقوم بها كتاب و مثقفون و حتى سينمائيون جزائريون إلى تونس لماذا لا تكون مبادرة انتهاز الفرصة لتقديمهم لجاليتنا هل هناك مشكلة اتصال ؟
الاتصال مع من ؟ صحيح نرى الكثيرين منهم في بلاتوهات التلفزة التونسية فكان من الواجب عليهم الاتصال بنا أما إذا كانوا يأتون في إطار زيارة رسمية و بالتنسيق مع السفارة فهنا يرجع الواجب إلى الملحق الثفافي و الذي من مهامه التنسيق و الإعلام و لعلمكم أن طبقة المثقفين و المتعلمين و كذا البرجوازيين  موجودة ضمن جاليتنا لا نراهم إلا في مأدبة العشاء التي تنظمها السفارة بمناسبة 5جويلية أو أول نوفمبر يعدوننا بالمساعدة التي قد تكون أفكارا و اقتراحات لكن بعد ذلك يختفون عن النظر
ما هي أمالكم و أمنياتكم و هل أنتم متفائلون ؟
تبقى الآمال في  ترميم المبنى لبعث الحياة من جديد في مقر الجمعية و كذا المساعدات المادية من دولتنا و نداءنا لأفراد الجالية الجزائرية بتونس و من جميع الشرائح التقرب من الجمعية لتزويدنا بالأفكار و الاقتراحات حيث  تبقى الجمعية مفتوحة لهم لخلق و بعث نوادي فكرية و ثقافية و تعليمية وحتى  سينمائية  و لما لا لنتعدى ذلك ليصبح هذا المبنى مركز ثقافي جزائري فوق تراب الجمهورية التونسية مع نيتنا فتح فروع  تابعة له في أهم مدن تمركز جاليتنا و بكثرة كالكاف و قفصه و سوسة متفائلين لان الوضع تغير و سيتغير
أجرى المقابلة قتالة جمال

إرسال تعليق Blogger