أربعة قناصين وموهبة صاعدة وقلعة صامدة

في الاستعراض الإحصائي الأسبوعي لموقع الفيفا كوم، نسلّط الضوء على مآثر كروية لكل من باس دوست وسيباستيان هالر وليونيل ميسي، بالإضافة إلى تألق مراهق باراجوياني وسجل باهر لباريس سان جرمان على أرضه.

 هدف في الدوري هو الإنجاز الذي بلغه أياكس يوم الأحد في فوزه 4-2 على توينتي. لكن بينما يعتبر عملاق أمستردام أول فريق من هولندا يحقق هذه الغلة الاستثنائية من الأهداف، إلا أن الاهتمام انصب خلال الأسبوع على لاعب من نادٍ آخر في الدوري. فقد هزّ سيباستيان هالر الشباك أربع مرات في فوز فريقه أوتريخت 6-1 على دوردرخت، ليصبح أول فرنسي على الإطلاق يحقق هذا الأمر في الدوري الهولندي. كما أصبح أول مسجل لثلاثية مع النادي منذ أن قام بذلك دريس ميرتنز في مايو/أيار 2011 والأول الذي يهز الشباك أربع مرات منذ قيام إيجور كلوسيفيتش في أكتوبر/تشرين الأول 2000. تكمن المصادفة أن اللاعب الذي سبق هالر بتسجيل أربعة أهداف في مباراة واحدة من منافسات الدوري الهولندي كان باس دوست (الذي سيأتي ذكره مجدداً). وبالنسبة إلى أوتريخت، كانت هذه هي المباراة الأكثر نجاعة هجومياً أمام مرمى الخصوم منذ الفوز الشهير 6-4 على أياكس عام 2011.  

 يوماً بعد عيد ميلاده السادس عشر، استهلّ سيرجيو دياز مشواره التهديفي في أهم دوري لكرة القدم في باراجواي. فبعد بزوغ نجمه العام الماضي وعودته للتو من بطولة أمريكا الجنوبية تحت 20 سنة وهزّه الشباك هناك أيضاً، وجد هذا المراهق طريقه للمرمى وسجل ثاني أهداف فريقه في فوز سييرو بورتينو بثلاثية نظيفة على سبورتيفو لوجوينو يوم السبت. وبذلك أصبح مجدداً أصغر مسجل أهداف في دوريات الدرجة الأولى حول العالم خلال الأسبوع الماضي. أما بالنسبة للهداف الأكبر، فهو ميلتون نونيز من نادي يونيفرسيداد سان كارلوس الغواتيماني، والذي هزّ الشباك وعمره 42 سنة و108 أيام، بحيث أنه يكبر دياز بستة وعشرين سنة. 

 ثلاثية شخصية مع برشلونة هو إنجاز هائل بكل المقاييس حققه ليونيل ميسي يوم الأحد، بحيث عادل سجل تيلمو زارا مع النادي الأسباني. وقد أتت الثلاثية الأحدث للنجم الأرجنتيني، في فوز البارسا 5-0 على ليفانتي، لتجعله متقدماً على ألفريدو دي ستيفانو (28) وجعل الفارق وبينه كريستيانو رونالدو أربع ثلاثيات. وقد حقق الساحر هذا الأمر في الظهور رقم 300 له في الدوري الأسباني مع النادي الكاتالوني، وجمع حتى الآن خمس ثلاثيات في موسم 2015/2014، بحيث أصبح هذا الموسم هو الأكثر غزارة بالثلاثيات، إلى جانب موسم 2012/2011 عندما حصد 12 منها. وبفضل مساهمة جلية من ميسي، حقق النادي 11 انتصاراً متتالياً في كافة البطولات، وهذه هي السلسلة الأفضل للنادي في هذا المجال منذ الموسم الأول للمدرب السابق بيب جوارديولا.

 سنوات و3 أشهر و33 مباراة مرّت منذ أن تعرّض باريس سان جرمان للهزيمة على أرضه في منافسة أوروبية ـ وهي السلسة الأطول والمستمرة بالنسبة لأي فريق. وقد أطال أبطال فرنسا هذا السجل في أمسية الأمس عند التعادل بهدف لمثله مع تشيلسي في لقاء شهد تسجيل إدينسون كافاني هدفه الخامس عشر في دوري أبطال أوروبا UEFA والسادس له هذا الموسم، في رقم قياسي شخصي جديد. وفي اللقاء الآخر، انتهت مواجهة شاختار دونيتسك مع بايرن ميونخ بالتعادل السلبي، وهي أول نتيجة من نوعها بالنسبة للنادي الألماني منذ سبتمبر/أيلول 2009. شهدت المباراة أيضاً الظهور رقم 100 في هذه البطولة بالنسبة للاعب خط وسط البايرن تشابي ألونسو، لكنها لم تحمل معها الكثير بالنسبة لهذا النجم، فقد تم رفع البطاقة الصفراء في وجهه في الشوط الأول لتكون المرة 29 التي ينال فيها الإنذار في دوري الأبطال، وبذلك تقدم إلى المركز الثاني على قائمة اللاعبين الذين نالوا البطاقة الصفراء في هذه البطولة، أمام جينارو جاتوسو (28)، وخلف الأول بول شولز (36). تلا ذلك نيل ألونسو الإنذار الثاني لتكون المرة الثانية التي يتعرض فيها للطرد في دوري النخبة الأوروبية وأول لاعب تُرفع بوجهه البطاقة الحمراء في ظهوره المئة في المسابقة العريقة.

 أهداف سجلها باس دوست في فوز فوولفسبرج 5-4 على باير ليفركوزن يوم السبت، وبذلك أصبح أول هولندي يحقق هذا الإنجاز في الدوري الألماني. وقد أصبح قناص هيرنفين ـ الذي هزّ الشباك من كافة تسديداته على المرمى ـ ثاني لاعب في تاريخ فوولفسبرج (بعد مارتن بيتروف) بقوم بهذه المأثرة. لم يكن دوس المهاجم الوحيد الذي تألق في هذه الموقعة، فقد حصد اللاعب سون هيونج مين ثلاثية لصالح ليفركوزن. ولكن الكوري الجنوبي أصبح أول لاعب في البوندسليجا منذ 11 سنة ـ منذ عهد ماريك مينتال في لقاء نورنبرج أمام هامبورج ـ يسجل ثلاثية وتنتهي المباراة بهزيمة فريقه. كما إن هذه هي المباراة الأولى منذ عقد التي تشهد تسجيل لاعب من كب من طرفيها ثلاثية شخصية. وقد كانت نهاية الأسبوع حافلة بالأهداف في ألمانيا، فقد أعاد بايرن ميونيخ كتابة التاريخ بفوز ساحق بثمانية أهداف دون رد على هامبورج. يُذكر أن هذه هي الهزيمة الأثقل بالنسبة لهامبورج في الدوري الألماني على الإطلاق والتي تشمل 1751 مباراة، وهو ما يجعل غلّة البايرن من الأهداف أمام هذه الخصم في المواجهات الخمس الأخيرة بينهما هي 31. وبالنسبة إلى حاملي اللقب، كان هذا هو النصر الأكبر على امتداد ثلاثة عقود، أي منذ دكّ حصون كيكرز أوفنباخ بتسعة أهداف دون رد عام 1984.