0
حقائب العلم تحمل غير العلم
التلاميذ في المراحل الأولى من تعليمهم يحملون في حقائبهم الأدوات المدرسية بأنواعها بل وكانوا يتباهون بها ، وهمهم الوحيد اقتناء  أخر موضة لها لا تكون لدى زملائهم ،إلا  أن حقائبهم  تغير محتواها في المراحل المتقدمة  من التعليم .
أصبحت حقائب التلاميذ و الطلبة  مصدرا للخطر أحيانا فبعضها لا يحتوى حتى على أدوات العلم أو قلم وورقة وباقي الأغراض لاصلة لها بالدراسة لذا تنقلت جريدة التحرير لشارع و ترصدت بعض الشباب  الذين فسروا لنا غرضهم  من تلك الأغراض .
أدوات الأكل و التجميل في الحقائب
التقينا "أمال " 21 سنة طالبة سنة ثانية  اقتصاد قالت بأنه كانت لها قصة طريفة من خلال حقيبتها ، "  دخلت للمحكمة لاستخراج بعض الوثائق إلا أنني لم أتمكن من الدخول أول وهلة لان  آلة الأمن تنذر أن هناك شيء خطير في حقيبة يدي ، فأعلمتهم أني طالبة ولا أحمل سوى دفاتري  غير أن الشرطي  قال أني أحمل سلاح أبيض ، وتم تفتيشها ليجدا أن مصدر الإنذار هو ملعقة و شوكة أتناول بهم الغداء في الجامعة " فالكثير من الطالبات يحملن كل مستلزمات الأكل من ( ملعقة ، شوكة ، سكين ....) و أكدن أنهن لو وفروا لهن في المطعم الجامعي هذه المستلزمات لستغنوا عنها ، في حين أن الكثير من الفتيات لاتخلوا حقائبهن على مواد التجميل  "سندس" 23 سنة طالبة حقوق قالت إنها لايمكن أن تستغني في حقيبتها على مواد التجميل فهي بدل مقلمة الأدوات لديها مقلمة للماد التبرج بأنواعها " أنا اعتدت على استعمالها و أضعها دائما معي للحالات الضرورية لاني استخدمها ثلاث مرات على الأقل في اليوم وكذلك المراة  لايمكن ان تفارقني " أما ملمع الحذاء و الخيط و الابرة و مقص الأظافر فهو شيء عادي في حقيبة الفتاة حسب قول سهام 20 سنة تلميذة في الثانوي فهي دائمة الاستخدام .
 أسلحة بيضاء في حقائب الطلبة
يحمل بعض  الطلبة و التلاميذ الأسلحة البيضاء في حقائبهم ، فصادفنا عبد الجبار 18 سنة تلميذ ثانوي الذى روى لنا حادثة مع صديقه حيث تحداه بكسر لوحة خشبية بيده الا انه فاجأه  باخراج فأس من حقيبته ( شاقور) ، في حين أن سامي المعروف ب "سيمو " 18 سنة أكد أن الخنجر دائما لديه  ، كما ان الجنس اللطيف لديه مثل هذه الأسلحة فاحدى الطالبات قالت انها تملك سكينا صغيرا تحمله تخوفا من الشارع الذي لايرحم وتحسبا لأي تحرشات . 
وحسب بعض الأخصائيين الاجتماعيين و النفسانيين فتعود أسباب هذه الاغراض مرتبطة بالتنشئة الاجتماعية لدى الطالب و خاصة انه لايزال في سن المراهقة ، وكذلك التـأثر بوسائل الأعلام خاصة مسلسلات التبرج لدى الفتيات و ألام العنف لدى الطالب يولد بعض الصفات ، و الأبتعاد عن الحوار الأسري واستبداله بأسلوب ولغة الشارع . وكذا بعض المشاكل النفسية التي يعاني منعا الطالب و لا تتم متابعته و التكفل به .

                                 لموشي بارزة

إرسال تعليق Blogger