0
الكل يعلم بمحاولات فرنسا اليائسة نحوي زج الجزائر بطريقة او بأخر في مسالة قيامهما بالتدخل جنبا الي جنب عسكريا في ليبيا،والا لما جاء وزيرها "فابيوس" الي الجزائر الذي نفي قاطعا بان تكون هناك شراكة بين البلدين (فرنسا - الجزائر) في مجال تخطيط تدخلهما عسكريا في ليبيا،كمحاولة منه لطمس حقيقة الزيارة التي يحاول ان يظهرها بانها عادية كغيرها من الزيارات الفلكلورية لتنمية المصالح بين البلدين،لكن الواضح ان الدبلوماسية الفرنسية

 اصبحت وحيدة بعد قرار اصرارها علي تدخل حلف الناتو في ليبيا خلال سنة 2011 بما قادي قيامها علي ذلك الي نتائج وخيمة علي الساحل الافريقي الذي توسعت فيه رقعة انتشار اسلحة النظام السابق لليبيا،الامر الذي جعل من الوزير الفرنسي يحاول الاستناد الي الجزائر من اجل التنسيق معها في امر التدخل عسكريا في ليبيا بعد ان واجهة فرنسا انتقادات دولية اخر رافضة لشان قيام تدخل جديد في ليبيا.
ومن ذلك فتتابع التفنيد السريع لاي تعاون عسكري بين الجزائر وفرنسا في ليبيا،علي لسان وزير الخارجية للحكومة الجزائرية " رمضان لعمامرة" الذي كذب مفاعلات هذا التعاون العسكري،مما ادي الي اثار ة الشكوك حول جوانب هذه المسالة التي قال عنها "فابيوس" بان زيارته للجزائر ترجع بالسرية التامة والفعالة لمكافحة الارهاب في شمال افرقيا بصيغة تحمل في طياتها الكثير من التاويلات الصعبة التي قد تجد الدبلوماسية الجزائرية فيها نفسها في مازق يخيرها بين ان تكون سنددا معنويا امميا لفرنسا لاقناع العالم بضرورة مساندة فرنسا عسكريا في ليبيا وذلك لما تحتويه الجزائر من مكانة هامة في الراي الدولي ،اما الخيار الثاني هو ان توقع نفسها في مكيدة جري جيشها العسكري نحوي ليبيا وهو مايتنافي مع مبادئها الدبلوماسية الناصحة بمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وفي صعيد اخر،تبدوا الدبلوماسية الجزائرية خارجة عن المالوف في هذه السنوات الاخير من تاخر ردات فعلها و صمتها الدائم ومحاولة البقاء فقط في الزاوية، مثلما حدث وان راين تاخر قرار الجزائر في مسالة تدخل حلف الناتو في ليبيا خلال سنة 2011 وعدم تاكد صريح العبارة في نيتها المتذبذبة حول ردود افعالها التي جعلت منها مسهدفت دوليا وكذلك التفاخر الدائم بخبرة الجزائر في مجال مكافحة الارهاب،ما ادي الي منادتها من طرف الدول العربية التي حدث فيها الربيع العربي من الاستفادة من خبرتها ،وهذا ما راح "فابيوس" يحاول اسغلاله ضد الجزائر باقحامها في ليبيا بحجة الخبرة واحترامها المواثيق الدولية التي شهدت لها دلك كبريات دول العالم لاسيما امريكا وبريطانيا.
وفي ذات السياق،عمد الوزير الفرنسي "فابيوس" الي ظاهرة استغلال الغاز الصخري في الجزائر ووضع اتفاقية من اجل العمل علي الاسثمار المادي فيه،كميزة ثانية يريد بها وضع الجكومة الجزائرية في مازق ثاني عن هذه الظاهر التي اخذت مسالته تكبر بعد مطالب جمعاوية وحزبية بضرورة رفض هذا الموضوع نهائيا،لمخاطر اكثر من التجارب النووية التي جرت تفعليها في منطقة "رقان" في الصحراء الجزائرية اثناء العدوان الفرنسي،وهو المشكل الذي قد تلاقيه الدبلوماسية الجزائرية خاصة بعد توحد الاصداء علي صفحات المواقع الاجتماعية التي تكتلة من اجل اجبار الحومة علي قطع هذا التعاون مع فرنسا، بجحة انه لماذا لا تقدم فرنسا علي استغلال غازها الصخري المتواجد في بلادها ؟
ما يبدوا عليه في الظاهر ان الوزير الفرنسي "قابيوس" لا يختلف عن غيره من الوزراء الذين مضوا علي خارجية الحكومة الفرنسية ،بما يحويه في جعبته من مكائدة لم نعرف فيها خيرا سوي محاولات وضعها لتلاعبات تريد بها ادخال الجزائر في مازق حرج لا مخرج منه.
      حداد بلال


إرسال تعليق Blogger