0

إكتشف المصريون مطلع الاربعاء المنصرم،رئيسهم الجديد في إنتخابات جد نزيهة علي حد ما جاء في تصرحات اللجنة المشرفة عن هذه الاستحقاقات الحسمية لمصر،التي كان لا بد فيها لان يكون فوز للواء السابق "عبد الفتاح السيسي" كضرورة حتمية اعتبرها منافسه المرشح الرئاسي المهزوم "حمدين صباحي" علي أنها لا تحترم عقلية المصريين و إن كانت هناك مصادر إعلامية تشير ايضا رغم اكتساح "السيسي" وتحققه فوزا ساحقا بالانتخابية الا ان شرعيته ستضل منقوصة لاعتبارات يمكن ان نقول عنها سبب في وصوله الي تاج هذه الرئاسيات التي جاءت متمثلة في :
أولا : وان كان لابد لنا لان نعترف بدهاء "السيسي" الذي يعتبرلدي بعض المصريين شبيها " بجمال عبد الناصر"كونه ايضا من بين خريجي المدارس العسكرية الامريكية كحقيقة لا نخفيها ضمن ما نفذه هذا الاخير من إنقلاب عسكري علي "مرسي" بطريقة لم تجدر في خاطر الاميركين انفسهم الذين تتلمذ علي يدهم ،اذ ما جعل بعده الكثير من المصريين ينحازون اليه رغم قلة المشاركة في هذه الانتخابات هو صرامة السيسي وحنكته في التعامل مع المعارضات الغربية والتصدي لها .
ثانيا : خرجات اللواء "السيسي" الاخيرة التي جسدها في تصريحات متضمنة في الدفاع عن اي مصري متواجد في العالم بعد ما اثاره من جدل حول تمكنه من القضاء علي الارهاب في ليبيا في ظرف قصير بشكل انفراد يحاول به السيسي اظهار تعاطفه مع دول الجوار وحماية المصريين في اي وقت من اي شبر في الارض، ما جعل فكرة "السيسي" هوالمهدي المنتظر بالنسبة للمصريين الذين سيعولون عليه في المستقبل.
ثالثا : لا ننسا الدعم المعنوي الذي تلقاه " السيسي" من دول الخليج ومساندتهم له في سبيل الاطاحة بالاخوان واعتبارهم منظومة ارهابية يجب القضاء عليها ،من خلال ذلك حاول اللواء "السيسي" جعل مصداقية تاكيد ضرورة ترشحه للانتخابات امرا حتميا يقتضي منه جعل المصريين يثبتون اصواتهم عليه بما يحضاه هذا الاخير من شرعية لدي دول الخليج.
رابعا : فحوي البرامج الوسائل الاعلامية المصرية التي انصب اهتمامها علي تاكيد بان " السيسي" هو الرئيس الافضل والمختار للبلاد  دون سواه وذلك من اجل ضمان دعم السيسي لها بعد فوزه بالانتخابات،علاوة علي اغلاق اغلبية القنوات الرافضة لامساك "السيسي" علي سلطة الرئاسيات  واعتقال اهم صحفيها، ما جعل رجع صدي اهتمام المصريين كله ينصب  علي راية احتمال جعل "السيسي" رئيسا لهم .
خامسا : اذ لا يبدوا بالمنطق في الاصل ان المرشح المنافس "للسيسي" المدعو بـ "حمدين صباحي" لا يشكل اي شعبية لدي المصريين ،فالانتخاباب الحالية اثبتت ذلك علي اعتبار خرجات هذا الاخير لم تفلح في دفع الشعب الي التصويت عليه مثلما نجح فيه "مرسي" في الانتخابات السابقة.
مصر اليوم تشهد ثاني انتخابات لها بعد ثورتين متتاليتين اطاحة احداها "بمبارك" وازاحة اخري "مرسي" من الطريق ،لكن هل  ستستقر مصر هذه المرة في احضان رئاسة "عبد الفتاح السيسي" بعد هذه الانتخابات؟.
حداد بلال

إرسال تعليق Blogger