0
كشفت مصادر أمنية محلية مطلعة أنه تم وضع عدة مراكز و منشآت أمنية و إدارية حساسة على مستوى ولاية أم البواقي تحت حراسة أمنية مشددة،حيث تم وضع حواجز حديدية و أخرى إسمنتية و غلق جميع المنافذ و الطرق المؤدية إليها،مع إخضاع جميع المركبات و الأشخاص المارين بمحاذاتها إلى عملية تفتيش دقيقة،مع الرفع من عدد فرق الرقابة الأمنية و الرفع من درجة التأهب و الاستعداد تحسبًا لأي طارئ متمثل في اعتداءات إرهابية أو تخريبية محتملة خاصة و الجزائر على أبواب الانتخابات الرئاسية المزمع إجراءها بتاريخ 17 أفريل المقبل،
هذا الاستنفار الأمني غير المسبوق منذ رفع حالة الطوارئ العام قبل الماضي جاء كإجراء احترازي من طرف المصالح الأمنية المعنية تلافيًا لأي اعتداءات إرهابية محتملة في ظل ترصد حركات مشبوهة لبعض الإرهابيين بالمنطقة في الآونة الأخيرة.
و حسب مصدر أمني محلي مطلع فإن هذه الإجراءات الأمنية الطارئة جاءت بأمر من والي ولاية أم البواقي محمد الصالح مانع و قائد القطاع العملياتي العسكري للولاية و قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني النقيب رضا حمادو و رئيس الأمن الولائي للولاية،بعد عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الولائي ،بحر الأسبوع المنصرم، بمكتب الوالي بمقر الولاية،حيث تم إقرار جملة من الإجراءات الاحتياطية الطارئة كتشديد التفتيش بالحواجز الأمنية على مستوى مداخل و مخارج الولاية و الرفع من عددها و من أعوان الأمن المشرفين عليها،و مضاعفة الرقابة و الحراسة الأمنية على المراكز و المنشآت الحساسة كمقر الولاية و مقر ديوان الوالي و مركز الأمن الولائي و المراكز الأمنية الحضرية و مقر المجموعة الولائية للدرك الوطني و جميع مقرات الدرك الوطني المتواجدة عبر ولاية أم البواقي و الثكنات العسكرية و مطا بئر رقعة العسكري و الجامعة و الإقامات الجامعية و مختلف المؤسسات التربوية و مقار البلديات و الدوائر و مراكز البريد و البنوك و فروع شركة سونلغاز و الجزائرية للاتصالات و الملاعب و القاعات الرياضية و جميع الإدارات.مع إبلاء اهتمام خاص لمراكز الاقتراع و فرز الأصوات.
و قد أبدت مصالح الأمن بولاية أم البواقي مخاوفها منذ مدة بعد إحباط قوات الجيش الشعبي الوطني مخطط إرهابي لتدمير و تفجير عدة مقرات و مراكز أمنية و إدارية كانت وشيكة من بينها القاعدة الجوية العسكرية ببئر رقعة ببلدية عين البيضاء مكلف بتنفيذها جماعة إرهابية تتكون من جزائريين وتونسيين و ليبيين و احتمال تسلل إرهابيين قادمين من ولايتي خنشلة و تبسة و إمكانية قيامهم بأعمال إرهابية أو تخريبية تعرض أمن الولاية و أرواح المواطنين للخطر،ليزيد من حدتها تهديدات إرهابية للمواطنين الذين يرغبون في أداء واجبهم الانتخابي بالويل و الثبور.
هذا وقد باشرت قوات الجيش الوطني، خلال الـ 72 ساعة الماضية، عملية تمشيط عسكرية واسعة للجبال والمناطق الوعرة التي قد يتخذها الإرهابيين مخبأً لها وملاذًا وتشكيل طوقًا أمنيًا يصعب اختراقه وذلك بالتنسيق مع أسلاك الأمن المشتركة.
حسب إرهابي تونسي موقوف: درودكال خطط لتفجير مطار بئر رقعة العسكري بأم ابواقي نهاية 2013
ومن جهة أخرى أفاد مصدر عسكري محلي رفيع المستوى أن إرهابي من جنسية تونسية تم القبض عليه مؤخرًا من طرف قوات الجيش الشعبي الوطني بأعالي جبال بودخان بولاية خنشلة كشف خلال اعترافاته أمام المصالح الأمنية المعنية أن أمير تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبد المالك درودكال المدعو بأبي مصعب عبد الودود قد خطط لتفجير مطار بئر رقعة العسكري بأم البواقي، مع الإشارة إلى أن هذا المطار يعتبر أكبر مطار عسكري بإفريقيا.
مصدرنا العسكري أوضح أن الإرهابي التونسي المدعو "عبد الرحيم زبيدي" والمكنى بــــ"أبو الفضل" وهو في العقد الرابع من العمر، ينحدر من ولاية القصرين التونسية ويعتبر عضو بارز في تيار "أنصار الشريعة" في تونس مثلما أعترف بذلك، كشف عن معلومات مثيرة وحقائق خطيرة.
وقال الارهابي التونسي إن دخوله الى الجزائر كان عن طريق الحدود البرية الشرقية وبالضبط من ولاية تبسة، وتابع أن عناصر أنصار الشريعة بتونس وبعد أن أمضى معهم أزيد من 6 أشهر، سهلوا دخوله الى الجزائر رفقة عدد من زملائه.
وأضاف الإرهابي الموقوف أنه بقي لمدة ثلاثة أسابيع في منطقة جبلية جد وعرة بمخيمات لأعضاء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تتواجد على الشريط الحدودي بين ولايتي تبسة وخنشلة، موضحًا أنه بعدها انتقل لمدة ثلاثة أسابيع أخرى إلى منطقة جبلية تتواجد بين الشريط الحدودي بين ولايتي خنشلة وأم البواقي تمهيدًا لتنفيذ عملية إرهابية انتحارية في المنطقة.
وكشف الارهابي التونسي حسب ذات المصدر أن دخوله "مع أربعة عشر مجاهدًا إلى الجزائر الهدف منه الجهاد ضد الطواغيت الحاكمة بالجزائر"، مشيرًا إلى أن أوامر صارمة صادرة من زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي درودكال عبد المالك تأمرهم بتنفيذ هجوم انتحاري على القاعدة الجوية العسكرية المتواجدة بمنطقة بئر رقعة ببلدية عين البيضاء بولاية أم البواقي موضحًا أن توقيت تنفيذ الهجوم لم يكن محددًا بدقة لدواعي أمنية محضة لكنه أشار إلى أن ذلك كان مع نهاية السنة الماضية 2013 ، لافتاً إلى أن قوات الجيش الجزائري ألقت عليه القبض و قضت على عنصرين آخرين من المجموعة المسلحة التي كانت مكلفة بتنفيذ الهجوم قبل ان يتمكن من تنفيذ أي عمل عسكري،و أنقذت المطار العسكري بأم البواقي من انفجار وشيك تم التخطيط له بإحكام ودقة و لمدة شهرين كاملين.
تنظيم القاعدة يتخذ من جبال بودخان والماء الأبيض وأم الكماكم بين تبسة وخنشلة ملاذًا آمنًا لعقد اجتماعاته
وأكد الارهابي التونسي أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يتخذ من جبال بودخان بخنشلة والماء الأبيض وأم الكماكم بتبسة ملاذًا آمنًا له لعقد اجتماعاته ووضع مخططاته الإرهابية. كما أكد وجود ورشات سرية لصناعة القنابل اليدوية، مشيرًا إلى أنه نفذ هجومين إرهابيين فقط استهدفت قوات الجيش الشعبي الوطني بتبسة وخنشلة منذ دخوله التراب الجزائري.
عناصر تيار "أنصار الشريعة" في تونس رفضوا تعيين زعيم جزائري عليهم
وكشف ذات الارهابي أن عناصر تيار "أنصار الشريعة" في تونس رفضوا بصفة قطعية تعيين زعيم جزائري عليهم في إشارة إلى الأنباء والتقارير التي تحدثت عن تعيين الارهابي "أبي لقمان" - واسمه الحقيقي خالد الشايب-خلفًا لأبي عياض- و اسمه الحقيقي سيف الله بن حسين- على رأس تيار "أنصار الشريعة" في تونس من طرف أمير تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبد المالك درودكال المدعو بأبي مصعب عبد الودود خلال الأيام القليلة الماضية، وأفاد الإرهابي التونسي و الذي يعتبر عضو بارز في تيار "أنصار الشريعة" في تونس أن الأمير الجديد للتيار الجزائري"أبو لقمان" غي مرغوب فيه و يواجه تمرد كبير من طرف عناصر التيار و أن أوامره لا تُنفذ و يواجه حاليًا عزلة شديدة. وبحسب اعترافات الإرهابي التونسي فإن عناصر تيار "أنصار الشريعة" في تونس يفضلون أن يكون زعيمهم تونسي الجنسية وليس جزائري أو ليبي. وقد أكد نفس الإرهابي التونسي في معرض اعترافاته أمام المصالح الأمنية انتقال القيادة بتيار " أنصار الشريعة" في تونس من التونسي "أبي عياض" الى "أبي لقمان" الجزائري.
هذا وكانت قد كشفت مصادر أمنية وعسكرية متطابقة لــــ"الديبلوماسي" أنه واستنادًا إلى تقارير استخباراتية جزائرية وتونسية يكون أمير تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبد المالك درودكال المدعو بأبي مصعب عبد الودود قد أقدم، خلال الأيام القليلة الماضية، على تعيين الارهابي "أبي لقمان" خلفًا لأبي عياض) و اسمه الحقيقي خالد الشايب( على رأس تيار "أنصار الشريعة" في تونس، وهو التعيين الذي ذكرته واكدته العديد من المصادر الاعلامية والأمنية، لكن في المقابل لم يتم صدور حتى الآن أي بيان صريح في هذا الموضوع من طرف التنظيم الارهابي.
ووفق مصادر أمنية واعلامية ليبية وتونسية متطابقة فإنه من المرجح أن يكون "أبو عياض" قد اعُتقل خلال الأيام القليلة المنقضية من قبل كتيبة مسلحة شرق ليبيا بعدما نجح سابقًا في الافلات من قبضة كتيبة مماثلة. حيث أوردت وكالة الأنباء التونسية نبأ اعتقال أبو عياض (واسمه الحقيقي سيف الله بن حسين) في مصراتة الليبية على يد القوات الأمريكية والليبية.لكن المسؤولين الأمريكيين سارعوا إلى نفي أي مشاركة في العملية، وأشارت السفارة الأمريكية في تونس أنه "خلافا للتقارير الإعلامية، لم تشارك القوات الأمريكية في أية عملية تخص زعيم أنصار الشريعة أبو عياض اليوم في ليبيا. نحيلكم على السلطات الليبية للمزيد من الأسئلة". ووسط هذه التقارير المتضاربة، صرح أحد محامي الزعيم الإرهابي التونسي لأحد المواقع الالكترونية التونسية أنه تم بالفعل توقيف أبو عياض في مصراتة، شرق العاصمة الليبية. موضحًا أن ملف أبو عياض وُضع رسميًا بين يدي السلطات القضائية. وأضاف أن توقيفه جاء بناء على ثلاث مذكرات توقيف دولية إلى جانب ثلاث مذكرات صادرة عن السلطات التونسية.
وبحسب ذات المصادر فإن الإرهابي "أبا عياض" يكون قد اصيب إثر عملية تبادل إطلاق النار بين عدد من حراسه وعناصر هذه الكتيبة التي تشتغل لفائدة جهات أجنبية. وكان قد صرح مؤخرًا الإرهابي التونسي أحمد المالكي المدعو "الصومالي" الذي تم القبض عليه بحي النسيم بأريانة التونسية عن انقطاع الاتصال بأمير تيار "أنصار الشريعة" المحظور منذ مدة ومبايعة اتباعه لأمير جديد في تونس وهو جزائري الجنسية يدعى "أبي لقمان"، وهو شخص دائم التنقل والسفر ولا يتصل بمنظوريه الا من خلال الهواتف العمومية.ويواجه تيار "أنصار الشريعة" في تونس جملة من التهم الثقيلة من بينها صلته باغتيال جنود في جبل الشعانبي، واغتيال المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد براهمي، وكذلك هجمات على مواقع دبلوماسية أمريكية.
القبائلي "أبو لقمان" من أخطر الإرهابيين الجزائريين الذين تسللوا إلى تونس
ويعتبر الإرهابي خالد الشايب المكنى بـــ"أبو لقمان" من أخطر الإرهابيين الذين تسللوا للأراضي التونسية، وتحديدًا الى جبل «الشعانبي» بالقصرين. وهو من أقدم العناصر الارهابية في الجزائر، حيث سبق له الالتحاق بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أواخر التسعينات، وينحدر أبو لقمان من ولاية بـجاية بالشرق الجزائري، ولم يكمل دراسته الجامعية في اختصاص الكيمياء، بل انخرط في العمل الارهابي ونشط في مجال صناعة المتفجرات، كما أشرف على معظم العمليات الارهابية التي قام بها تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" في الجزائر.
نفس المصدر العسكري أوضح أن الإرهابي التونسي الذي تم القبض عليه من طرف قوات اجيش الشعبي الوطني خلال منتصف شهر جانفي الماضي كان قد تعرض إلى إصابات بليغة خاصة في الرأس والصدر على إثر دخوله في اشتباك مسلح رفقة عدد آخر من الإرهابيين مع قوات الجيش الشعبي الوطني،أين تم القضاء على إرهابيين اثنين،فيما تم العثور عليه حيًا لكن حالته الصحية كانت جد حرجة،حيث تم تحويله إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب و بعد أسبوعين استرجع عافيته و تم استنطاقه من طرف الجهات الأمنية المعنية،و لم تتم محاكمته حتى الآن في انتظار أخذ منه المزيد من المعلومات الهامة و المفيدة و الكفيلة بكشف العديد من الحقائق و الأسرار
.
  مرسلة من / عمّـار قـردود
راي المقال لا يعبر عن الصحيفة

إرسال تعليق Blogger