0

رئيسة البنك الفدرالي المستقبلية تدافع عن الخطوات التي اتخذها البنك خلال الأزمة الإقتصادية العالمية

دافعت جانيت يلين اليوم الخميس بقوة عن الخطوات الجريئة التي اتخذها مجلس الاحتياطي الاتحادي لتحفيز النمو الاقتصادي ووصفت الجهود لدعم الوظائف بانها "ضرورة حتمية".
وفي اجابتها على اسئلة اثناء جلسة استماع للجنة المالية بمجلس الشيوخ بشان ترشيحها لرئاسة البنك المركزي الامريكي اوضحت يلين انها ستواصل السياسة النقدية الشديدة التيسير التي يتبعها مجلس الاحتياطي الاتحادي إلي ان يصبح المسؤولون واثقين من انتعاش اقتصادي تتوفر له مقومات الاستمرارية يمكنه ان يدعم خلق الوظائف.
وأبلغت يلين التي تشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الاحتياطي اللجنة "أعتبر ان من الضروري ان نفعل ما في وسعنا لتشجيع انتعاش قوي جدا."
وإذا وافق مجلس الشيوخ على ترشيحها -وهو ما يتوقعه الكثيرون- فان استاذة علم الاقتصاد السابقة ستصبح أقوى امرأة في تاريخ عالم المال.
وقالت يلين ان شراء البنك المركزي للسندات -وهو ما يخشى بعض المشرعين الجمهوريين انه قد يثير مخاطر لزيادة التضخم أو فقاعات للاصول- لا يمكن ان يستمر الي الابد مؤكدة ان مجلس الاحتياطي يدرك ان البرنامج له تكاليف وله ايضا فوائد.
لكنها اضافت ان الفوائد تفوق التكاليف الان وأوضحت ان أي قرار لخفض الوتيرة الحالية لمشتريات السندات البالغة 85 مليار دولار شهريا سيعتمد على البيانات الاقتصادية.
وأبقى مجلس الاحتياطي اسعار الفائدة قريبة من الصفر منذ اواخر 2008 وزاد ميزانيته العمومية بمقدار اربعة اضعاف لتصل الي 3.8 تريليون دولار من خلال ثلاث جولات واسعة من مشتريات السندات.
ورحب المستثمرون في الاسهم والسندات بتعهد يلين بتشجيع انتعاش اكثر قوة.
لكن محللين قالوا انها عززت فقط التوقعات بأنها ستؤيد مواصلة سياسات الرئيس الحالي لمجلس الاحتياطي بن برنانكي الذي تنتهي فترة رئاسته بنهاية يناير كانون الثاني.
وتحتاج اللجنة المصرفية التي يشغل مشرعون ديمقراطيون 12 من مقاعدها الاثنين والعشرين الي التدقيق في مؤهلات يلين التي رشحها الرئيس باراك اوباما للمنصب في اكتوبر تشرين الاول قبل ان ترسل ترشيحها الي إقتراع في مجلس الشيوخ بكامل هيئته.
ورغم مخاوف بين بعض الجمهوريين من أن يلين ربما لا تتخذ موقفا قويا بشكل كاف من التضخم -وهي مخاوف عادت للظهور اثناء جلسة الاستماع- إلا انها من المتوقع ان تفوز بسهولة بموافقة مجلس الشيوخ على ترشيحها.
ويسيطر الديمقراطيون على 55 من المقاعد المئة في مجلس الشيوخ وهو ما يعني ان يلين البالغة من العمر 67 عاما تحتاج الي الفوز بتأييد خمسة جمهوريين فقط للحصول على 60 صوتا وهو الحد الادنى اللازم للتغب على أي عقبات اجرائية.
وقال مساعد في اللجنة المصرفية ان اللجنة قد تجري اقتراعا على ترشيح يلين في وقت قريب ربما الاسبوع القادم.

إرسال تعليق Blogger