0
رئيسة جمعية" نكهة بلادي" التونسية السيدة لطيفة خيري
كانت من بين المشاركين في تظاهرة خوذوا عيني شوفوا بيها لها قصة طويلة مع الطبخ الشعبي الأصيل المتجذر في العمق التونسي الذي وجب الكشف عنه و التعريف به و ترقيته الى مصاف فنون الطبخ التي تزاحمه في تونس هي من بين الأهداف التي تأسست من أجلها جمعية نكهة بلادي التونسية للتعريف أكثر بالجمعية استقبلتنا السيدة لطيفة خيري التي قبلت الحوار معنا من أجل التعريف أكثر بجمعيتها و نشاطها 
كيف جاءتك فكرة تأسيس جمعية نكهة بلادي ؟
جاء ذلك مباشرة بعد الثورة حيث فقدت منصب عملي كمسؤولة عن شركة لأحقق فكرة أخرى راودتني منذ زمن بما أنني لا استطيع الوقوف مكتوفة الأيدي و هي تأسيس جمعية نكهة بلادي التي لها ارتباط بزياراتي اثناء سفرياتي للخارج كايطاليا فرنسا مصر و حتى الجزائر حيث كنت شغوفة بالطبخ و معرفة خباياه عبر هاته الدول و كنت دائما أقدم من خلالها طبق تونسي تعلمته في إحدى الجهات التونسية فكان دائما السؤال يراود المتذوق لماذا لا نجد مثل هذا الأطباق أثناء زيارتنا لتونس منذ ذلك الوقت و أنا أفكر في تأسيس جمعية تجمع و تكشف عن الأطباق الشعبية التي بقيت حبيسة منطقتها الأصلية 
هلا أن توضحي لنا الفكرة أكثر ؟
ما يعرفه الزائر لتونس عن الطبخ التونسي هي المأكولات و الأطباق التي تقدم له في المطاعم و النزل و التي هي عادة نفسها و بنفس طريقة التحضير كالكسكس و السلاطة المشوية أو التونسية لكن أثناء الأبحاث التي قمت بها اكتشقت ان تونس غنية بطبخها الشعبي العريق لكنه بقي حبيس المنطقة التي تحضر به العامة لا يعرفون الكسكس الساحلي و لا الكسكس القليبي و لا حتى المفاجأة التي أبهرت التونسيين أنفسهم و هو كسكس بالدرع الذي قدم بتضاهرة "خوذو عيني شوفوا بيها " فهناك من لم يصدق انه موجود و يحضر و ما زال مطلوب لكنه بقي حبيس منطقة (كاب بون) أي الوطن القبلي و أطباق أخرى أنا بصدد إحصائها و التعريف بها و طريقة تحضيرها 
و ما هي خطة العمل لاكتشاف كل هذه الأطباق الغير المعروفة ؟
سهل و ذلك بفتح فروع في كل مناطق الجمهورية حاليا هي متواجدة في كل من من الكاف و بنزرت و الكاف و قريبا في الوطن القبلي إلى أن تعم كامل تراب الجمهورية غرضها هو الكشف عن الأطباق لهذه المناطق و طريقة تحضيرها و التعريف بها و ذلك بإجراء مسابقات بين النسوة لتلك المنطقة مع استدعاء جمهور متذوق لفن الطبخ ليكشف و يقيم 
و هل تعتقدين أن المسابقات كافية للتعريف بها لجمهور قد يكون محدود العدد ؟
نعم اعرف ذلك استطيع القول أيضا أنني في مناطق المسابقات المنضمة اقترح على أصحاب المطاعم تخصيص مساحة لذلك اليوم حتى يتسنى لرواد ذلك المطعم اكتشاف بعض الأطباق الشعبية التي لا يعرفها كذلك ما قمنا به أثناء تظاهرة خوذوا عيني شوفوا بها في متحف قرطاج تعتبر اكتساح لفضاء عرف بجمعيتنا و ما قدمته من أطباق لرواد المتحف 
نفهم إذا أنه من بين أهداف الجمعية هي ترقية فن الطبخ التونسي الى العالمية ؟
لترقيته للعالمية نكون مجبرين على ترقيته وطنيا أولا و منافسة فنون الطبخ العالمية التي تكتسح مطاعمنا كالطبخ الفرنسي و الصيني و التايلندي الذي يتكاثر في تونس لأننا نعتبر ان فن الطبخ قبل ان يكون تجاري فهو مرتبط بعمق تاريخنا و هويتنا وجب التعريف به و ترقيته و تعميمه عبر مطاعمنا و نزلنا ففي الجزائر مثلا كانت مفاجأتي هو تقديم بعض الأطباق الشعبية في المطاعم التي زرتها كالشخشوخة مثلا 
هل لنا معرفة بعض الصعوبات التي تواجهها جمعيتكم ؟
ككل الجمعيات هي الصعوبات المادية لكن من الناحية البشرية احمد الله فأنا محاطة بأساتذة في فن الطبخ و التاريخ و الشغوفين بهذا الفن نتناقش من اجل ترقية جمعيتنا و تسطير برنامج و التقييم بعد كل تظاهرة نقوم بها 
أجمل تظاهرة قمتم بها لحد الآن ؟
كلها لكن أحسنها تبقى تظاهرة أريانة 2012 و البرنامج المطول في مدينة قفصة طيلة شهر مارس للتنقيب و البحث و اكتشاف فن الطبخ في هذه المنطقة و طريقة تحضير كل منها 
ماهي أماليكم و مشاريعكم المستقبلية ؟ 
هناك مشاريع كثيرة لهذا النضال الذي اعتبره فني و تاريخي في آن واحد و هو ترقية و الكشف عن فن الطبخ التونسي العريق و الأصيل وجب القليل من الوقت فقط لتحقيقه كمشروع كتاب يجمع جميع الأطباق الغير معروفة و اقتراح بفتح مطعم ضخم يقدم هذه الأطباق و مشاريع أخرى سيكشف عنها الوقت لا تنسى أن الجمعية أسست منذ 15 شهر فقط و مقارنة بالمدة القصيرة هذه فقد قطعنا شوطا كبيرا يبقى أملي أن انضم مهرجان الطبخ التونسي الشعبي التقليدي و سأختار الجنوب لذلك و لن يقتصر إلا على سكان هذه المنطقة فقط بل تونس بأكملها بما فيها الجمعيات التي تنشط لنفس الغرض و من 24 معتمدية اذا كانت المشاركة تقتصر على 10 فقط فهذا سيكون جيد 
                                                                                       أجرى الحوار جمال قتالة

إرسال تعليق Blogger