مرعلينا في هذا الاسبوع يوم عزيزعلينا،تعود افاقه الى الذكرى 59 لاندلاع الثورة التحريرية غداوة المرحلة الاستعمارية التي تذوق منها اجدادنا واسلافنا حين ذلك مرارة اللامن واللاستقرار،ورغما عن تلك المواطئ التي شهدوها انا ذاك،الا ان روح وسمة التوحيد ووحدة الوطنية كانت سببا في خلاصهم من هذا المتمرد،حتي صارة ثورتنا مثالا ناجحا عن الشجاعة والصلابة التي يقتدي بها في سائر الاوطان. فكان بعد المرحلة الاسعمارية من العهدة الاستقلالية نوع من الاستقلال،وان كان غير مكتمل لما شهدته الجزائر في حقيبة العشرية السوداء من صراعات داخلية ادنت بنتائج وخيمة علي سياستها خاصة الاقتصادية،علاوة علي ذلك تحاول هذه المرة في عصرها الجديد نمذجة مرحلة جديدة تقوم علي اثرها بناء و تاهيل جميع المرافق العمومية الاجتماعية والاقتصادية بكل خلفياتها المتضررة من اجل استرجاع هبة كرامة الجزائر و الجزائرين في مخلتف التنشيئات المحلية والدولية. فها هي اليوم بلادنا حافلة بذكري الواحد و الخمسين من استقلاليتها بمقومات وطنية كانت رمزيتها تلك المساكن التي بنيت وعاد اعمارها،وكم هي من مدارس جديد شيدت وقطاعات صحية بئية اجتماعية اقتصادية تم تكونها،لمحنا فيها خير دليل علي بداية مشوار ازدهار ونماء طليعة الجزائر في صدارة من افضل الدول العربية سيرا نحوي التقدم والرقي الحضاري. فشتان بين نهار وليل الامس وقت قبوع الجزائر في وطئة الاستعمار،وبين نهار وليل اليوم الذي بنيت فيه جزائر العزة و الكرامة،اذ هي نعمة قد لا ندركها،ولكن اهلنا في تونس ومصر وليبيا سوريا وجميع الدول المناهضة للربيع العربي استطاعوا ان يدركوها بعد ان وجدوا اوطانهم تخرب للاسف بايادي عملتها،لاسيمابين بعد ان تقطعت بهم سبل السياحة للتحول بعيدة عنهم تجاه الدول السالمة من فوضي الربيع العربي،التي كانت من بينها الجزائر احد ربوع الاشراقات السياحة الحالية للقادمين من الغرب وامريكا. وكما نلمس كذلك نعمة وحدة الجزائر والجزائرين من خلال انقسام الشعب عرقيا و اجتماعيا من عرب و امازيغ "القبائل.. الشاوية..طوارق..الخ"،الا ان لحمة حب الوطن والغيرة عليه لم تفرق من شانهم بل زادتهم ايمانا ونشوتا في الحفاظ علي الوطن من كل داء يريد المساس بكرامتهم. فاليوم الجزائر هي عزتنا وكرامتنا التي يجب ان نضعها تاج فوق رؤوسنا الي اخر رمق من حياتنا ،لاننا بكل بساطة عانيين من اجلها الكثير حتي تبقي نعمة مزدادتا لنا لا علينا.
إرسال تعليق Blogger Facebook