0
تفاقمت ظاهرة الدروس الخصوصية خلال السنوات الأخيرة في أوساط المتمدرسين خاصة بعدما تم تغيير المناهج الدراسية في مختلف الأطوار التعليمية وكذا مع تسجيل الاكتظاظ داخل الأقسام والإضرابات المتواصلة للأساتذة  ، وهو ما ساهم في عدم قدرة التلميذ على الاستيعاب والتركيز مما أدى إلى ضعف المستوى التعليمي للتلاميذ ويجعله يلجأ إلى الدروس الخصوصية التي تتطلب أموالا طائلة . ولوضع لتفاقم هذه الظاهرة اصدر مؤخرا وزير التربية الوطنية تعليمات إلى مديري التربية عبر كامل التراب الوطني لمنع تقديم الدروس الخصوصية بالمؤسسات التربوية وذلك بمراقبتهم وردعهم بمختلف الوسائل للتخلص من هذه الظاهرة التي باتت تهدد استقرار التعليم بالجزائر.

هذا القرار تباينت حوله أراء المواطنين والتلاميذ الذين أكدوا أن صعوبة البرنامج التعليمي وضعف بعض المواد هو ما يجعلهم يحتاجون إلى الدروس الخصوصية  حيث اكد احد التلاميذ انه يلجأ إلى الدروس الخصوصية خاصة في مادة الرياضيات والفيزياء وهذا بغية استيعاب الدروس في هذه المادتين ليتمكن من الحصول على المعدل فيهم متمنيا ان يترك المعلمين يؤدون الدروس الخصوصية.
فيما أوضحت والدة تلميذ آخر أن ابنها يلجأ إلى الدروس الخصوصية لكونه لا يستعيب المواد جيدا مضيفة أن هنالك مواد لا يستطيع أولياء التلاميذ أن يفهموهم إياها الأمر الذي يضطرهم باللجوء إلى الدروس الخصوصية

فيما استغربت ربة بيت التعليمة الصادرة عن وزير التربية مضيفة أن في الماضي لم يكن الأولياء يلجأون إلى الدروس الخصوصية ورغم ذلك واصل أبنائهم دراستهم وتخرجوا من الجامعة أما اليوم فرغم لجوء الأولياء إلى الدروس الخصوصية إلا أن أبنائهم لا يستطيعون مواصلة تعليمهم.


ومن جهته أكد رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ الحاج دلالو أنه من حق الأولياء الدفع بأبنائهم للدروس الخصوصية لرفع مستواهم لكن الفيدرالية ضد الوضعية التي تقدم فيها هذه الدروس.
وأفاد المتحدث أن الفيدرالية لا تستطيع أن تمنع ولي أمر بان يلجأ ابنه أو ابنته إلى الدروس الخصوصية خارج الحرم المدرسي متمنيا أن يفتح وزير التربية الوطنية ابواب المؤسسات التربوية ليسمح للأساتذة تقديم الدروس الخصوصية داخل الحرم المدرسي ، وذلك في حرية مطلقة لطريقة تعامل الأستاذ مع ولي أمر التلميذ.



المصدر: الإذاعة الجزائرية / القناة الأولى

إرسال تعليق Blogger