لا يعرف أحد على وجه الدقة عدد المهجرين/ات السوريين إلى الدول المجاورة
هربا من العنف الأصولي الإرهابي الذي يمارسه الأخوان المسلمون والوهابيون
والقاعدة وكل أنواع المجرمين على الأرض السورية، باسم إقامة "خلافة" الله
على أرض سورية.
إلا أن الأرقام التي نرجح أنها أقرب إلى الدقة هي حوالي نصف مليون مهجر/ة، يعانون الأمرين نتيجة اضطرارهم لمغادرة منازلهم ووطنهم هربا من الإرهاب، ونتيجة لمواقف أغلب الحكومات في تلك البلدان المعادية للشعب والدولة السورية، والتي تفسح المجال واسعا لحركة الإرهابيين فيها، ونتيجة لوضعهم في مخيمات لا تتمع بأدن شروط الحياة الإنسانية الصحيحة (رغم أن منظمات دولية تعمل في هذه المخيمات، لكنها تعمل أيضا وفق ما دأبت عليه من أجندات سياسية مغلفة بطابع إنساني)، مما يضع المهجرين
تحت ضغوط إضافية في جميع المجالات.
واحد من هذه الضغوط هو وضع المرأة في هذه المخيمات، والذي سنتحدث عنه لاحقا وفق المعطيات التي بين أيدينا.
ظروف الحياة الصعبة تلك، مترافقة مع الضغوط الشديدة التي يمارسها الإرهابيون الوهابيون والاخونجيون خارج سورية ضد المهجرين، بهدف تجنيدهم كإرهابيين وإعادة إدخالهم إلى سورية ليقاتلوا ضد الدولة والشعب، هو ما خلق مشكلة كبيرة سماها دعاة الإرهاب أنفسهم "لاجئات أم سبايا".
فالواقع أن السؤال لا يجب أن يكون مطروحا أبدا، لولا حقيقة أن معسكرات المهجرين تحولت واقعيا إلى معسكرات اعتقال تمارس كل ما يكن ممارسته ضد الشباب والرجال الذين فيها بهدف إجبارهم على القبول بالانضمام إلى صفوف الإرهابيين في سورية.
ولولا حقيقة أن الفكر الديني الأصولي في المنطقة، هو فكر إجرامي منحط لا يرى في المرأة سوى "فرجا" لمتعته الجنسية. بل لا يرى في الإله الذي يعبده سوى واعد له بـ"حوريات" في الآخرة عدن أبكارا كلما فضت بكاراتهن، مما يعطي هؤلاء المرضى المنحرفين متعتهم الأساسية والنهائية، ودافعهم الوحيد في الحياة.
إذا، الإتجار بالنساء السوريات المهجرات، والطفلات البالغات جنسيا، يحقق هدفين إجراميين معا: الأول هو "تمتيع" المجرمين الوهابيين والاخونجية أنفسهم بأجساد الفتيات والنساء السوريات، والثاني هو الضغط على الرجال في المخيمات لمقايضة ما يعتبرونه "شرفهم" بالعودة إلى سورية وحمل السلاح إلى جانب الإرهابيين.
ومن هنا، لم يتحدث أحد من الزعماء المثقفين والسياسيين للإرهاب في سورية بكلمة واحدة عن حقيقة الأمر لا يتعلق بكونهن "لاجئات أو سبايا"، بل بحقيقة أن خروجهن من سورية أصلا هو هربا من الإرهاب الأصولي، وحقيقة أن الضباع الإرهابية نفسها تمارس إرهابها ضدهن في مخيمات اللجوء، وعلى مرأى ومسمع، بل وأحيانا تشجيع حكوماتها نفسها (كما في تركيا والأردن مثلا)، أو تشجيع من القوى الفاعلة على الأرض نفسها (كما في لبنان).
السؤال الحقيقي هو:
إلى متى ستبقى هذه الدول، وتلك الأحزاب والمنظمات، تدعم الإرهابيين في سورية؟
وإلى متى يبقى بعض خدم الإرهاب من المثقفين يناورون بالكلمات محاولين تغطية هذه الحقيقة؟
فهؤلاء هم المشكلة الحقيقية التي تسببت بتهجير النساء والرجال والأطفال والشيوخ. والسؤال الحقيقي هو هنا، وليس في "لاجئات أم سبايا". فما دامت تلك الدول وتلك القوى توالي وتناصر الإرهابيين الأصوليين، وتتبنى الفكر المنحط سواء كان وهابيا أو اخونجيا، فلن تكون النساء السوريات، ولا النساء عموما، إلا "سبايا" و"حيوانات جنسية للسيطرة عليها وتسخيرها والتمتع بها"، فقط!
فحل مشكلة المهجرين ليست في مكان آخر سوى القضاء على الإرهاب داخل سورية، بما يضمن عودة الأمن والأمان إلى عموم الأراضي السورية، وبالتالي تمكن النساء من العيش بعيدا عن الإرهاب الأصولي الذي لا يرى فيهن بشرا أصلا.
إذ لا يمكن لأي حل آخر، لا يضمن إلقاء الإرهابيين سلاحهم وتسليم أنفسهم للدولة السورية، أو القضاء عليهم، لا يمكن لأي حل آخر أن يحمي النساء السوريات لا داخل سورية ولا خارجها، من هذه الموجة التدميرية من فكر الأخوان المجرمين والوهابيين والقاعدة والسلفيين، وجميعهم سواء في معاداة النساء وحقوقهن، بل في معاداة حتى اعتبارهن بشرا!
إلا أن الأرقام التي نرجح أنها أقرب إلى الدقة هي حوالي نصف مليون مهجر/ة، يعانون الأمرين نتيجة اضطرارهم لمغادرة منازلهم ووطنهم هربا من الإرهاب، ونتيجة لمواقف أغلب الحكومات في تلك البلدان المعادية للشعب والدولة السورية، والتي تفسح المجال واسعا لحركة الإرهابيين فيها، ونتيجة لوضعهم في مخيمات لا تتمع بأدن شروط الحياة الإنسانية الصحيحة (رغم أن منظمات دولية تعمل في هذه المخيمات، لكنها تعمل أيضا وفق ما دأبت عليه من أجندات سياسية مغلفة بطابع إنساني)، مما يضع المهجرين
تحت ضغوط إضافية في جميع المجالات.
واحد من هذه الضغوط هو وضع المرأة في هذه المخيمات، والذي سنتحدث عنه لاحقا وفق المعطيات التي بين أيدينا.
ظروف الحياة الصعبة تلك، مترافقة مع الضغوط الشديدة التي يمارسها الإرهابيون الوهابيون والاخونجيون خارج سورية ضد المهجرين، بهدف تجنيدهم كإرهابيين وإعادة إدخالهم إلى سورية ليقاتلوا ضد الدولة والشعب، هو ما خلق مشكلة كبيرة سماها دعاة الإرهاب أنفسهم "لاجئات أم سبايا".
فالواقع أن السؤال لا يجب أن يكون مطروحا أبدا، لولا حقيقة أن معسكرات المهجرين تحولت واقعيا إلى معسكرات اعتقال تمارس كل ما يكن ممارسته ضد الشباب والرجال الذين فيها بهدف إجبارهم على القبول بالانضمام إلى صفوف الإرهابيين في سورية.
ولولا حقيقة أن الفكر الديني الأصولي في المنطقة، هو فكر إجرامي منحط لا يرى في المرأة سوى "فرجا" لمتعته الجنسية. بل لا يرى في الإله الذي يعبده سوى واعد له بـ"حوريات" في الآخرة عدن أبكارا كلما فضت بكاراتهن، مما يعطي هؤلاء المرضى المنحرفين متعتهم الأساسية والنهائية، ودافعهم الوحيد في الحياة.
إذا، الإتجار بالنساء السوريات المهجرات، والطفلات البالغات جنسيا، يحقق هدفين إجراميين معا: الأول هو "تمتيع" المجرمين الوهابيين والاخونجية أنفسهم بأجساد الفتيات والنساء السوريات، والثاني هو الضغط على الرجال في المخيمات لمقايضة ما يعتبرونه "شرفهم" بالعودة إلى سورية وحمل السلاح إلى جانب الإرهابيين.
ومن هنا، لم يتحدث أحد من الزعماء المثقفين والسياسيين للإرهاب في سورية بكلمة واحدة عن حقيقة الأمر لا يتعلق بكونهن "لاجئات أو سبايا"، بل بحقيقة أن خروجهن من سورية أصلا هو هربا من الإرهاب الأصولي، وحقيقة أن الضباع الإرهابية نفسها تمارس إرهابها ضدهن في مخيمات اللجوء، وعلى مرأى ومسمع، بل وأحيانا تشجيع حكوماتها نفسها (كما في تركيا والأردن مثلا)، أو تشجيع من القوى الفاعلة على الأرض نفسها (كما في لبنان).
السؤال الحقيقي هو:
إلى متى ستبقى هذه الدول، وتلك الأحزاب والمنظمات، تدعم الإرهابيين في سورية؟
وإلى متى يبقى بعض خدم الإرهاب من المثقفين يناورون بالكلمات محاولين تغطية هذه الحقيقة؟
فهؤلاء هم المشكلة الحقيقية التي تسببت بتهجير النساء والرجال والأطفال والشيوخ. والسؤال الحقيقي هو هنا، وليس في "لاجئات أم سبايا". فما دامت تلك الدول وتلك القوى توالي وتناصر الإرهابيين الأصوليين، وتتبنى الفكر المنحط سواء كان وهابيا أو اخونجيا، فلن تكون النساء السوريات، ولا النساء عموما، إلا "سبايا" و"حيوانات جنسية للسيطرة عليها وتسخيرها والتمتع بها"، فقط!
فحل مشكلة المهجرين ليست في مكان آخر سوى القضاء على الإرهاب داخل سورية، بما يضمن عودة الأمن والأمان إلى عموم الأراضي السورية، وبالتالي تمكن النساء من العيش بعيدا عن الإرهاب الأصولي الذي لا يرى فيهن بشرا أصلا.
إذ لا يمكن لأي حل آخر، لا يضمن إلقاء الإرهابيين سلاحهم وتسليم أنفسهم للدولة السورية، أو القضاء عليهم، لا يمكن لأي حل آخر أن يحمي النساء السوريات لا داخل سورية ولا خارجها، من هذه الموجة التدميرية من فكر الأخوان المجرمين والوهابيين والقاعدة والسلفيين، وجميعهم سواء في معاداة النساء وحقوقهن، بل في معاداة حتى اعتبارهن بشرا!
إرسال تعليق Blogger Facebook