وإذ يعتبر تحيز الأحزاب المعارضة في كل مرة
تحاول إغتنام فرصة تواجد احتجاجات بأي ولاية من ولايات الجزائر،إلا وتهم إلى حشر أنفها
فيها،ونحن نعلم من ذلك،أن كل هذه التكتلات لم تستطيع اخراج الشعب إلى الشارع أو
بالأحري لم تقدر على إقناعه بضرورة التغيير الذي هو فيه،وهي تحاول عبر يوم تأميم المحروقات
تمرير عنقود الغضب كنوع من التضامن المزعوم مع أهالي جنوب صحراء الجزائر، بحجة أن
استخراج الغاز الصخري فيه مضرة و استهداف لأحوال البيئية،كما أنه غير مؤخوذ من
الخبرة التجربية الأجنبية التي رفضت هي الأخرى أصلا استخراجه جملتا و تفصيلا،دون
ذلك،لم تقدم المعارضة أية حلول أو استطلاعات لأهم المخارج المحددة التي يمكن من
خلالها توضيح عوالم الإستثمار في هذا النوع من الطاقة،ولماذا بقيت في صمت رغم أنها
تدرك من جانب السلطة عزمها وتحديها في تنفيذ مقرراتها بدون رجعة ؟،ما خلق نوع من اللبس
وراء تحرك المعارضة تجاه مفهوم استغلال الغاز الصخري في الجزائر، و هو الأمر الذي
شكك فيه بعض سكان الصحراء بشأن صحة معلومات أحزاب المعارضة نحوي حقيقة وجود أخطار تخص
استخراج هذا النوع من الطاقة،فتقسمت الأصداء بين موافقين ومعارضين لعرض استغلال الغاز
الصخري في مناطقهم.
أما السياق
الثاني الذي سيحمل فرض عرض قبول ريع البترول ،مدامة لا توجد هنالك نيات بديلة
لطاقات تنوب عليه في الوقت الحالي،المتزامن مع انخفاض أسعار البترول في الأسواق
العالمية وما ينتظر ذلك من نتائج وخيمة على اقتصاد الجزائر الذي قيل عن احتياطه
سيكفي مدة أربع سنوات فقط،ناهيك عن سوء التحرك إزاء هذا الوضع المتفاقم رغم تأكيد
أبرز المختصين لمخاطر الوقوع في السير الدائم لاستقرار اسعار البترول لسنوات طويلة
وسقوطها في اخر لحظة بغير المتوقع ،اضافة الضغط الذي شنته مختلف وسائل الإعلام على
ضرورة التفكير في منتوجات طاقوية جديدة كحل بديل عن البترول،أي أن الراي العام قد
صار متخوفا حسب هذه الميكانيزمات من التخلي عن البترول في مقابل الإحتياط من
التمسك بإستغلال الغاز الصخري....
الإختلاط الذي
ستقع فيه الجزائر يوم تأميم المحروقات هو بين مرتكزين رئيسيان متمثلان في انهيار
قمة هرم البترول وذهاب ريعه إلى أشياء لسنا بحاجة إليها وانسدادها في طواقم احتجاجية
ستنهال على كتف السلطة انطلاقا من ارتفاع الأسعار الإستهلاكية وتوقف مشاريع
الشباب،وإن كان اللجوء إلي عمق استخراج الغاز الصخري سيكون صعبا في الوقت الحالي
لان الإردات ستكون ضعيفة،ويبقي فيها الحل الأمثل هو البحث عن منابع طاقوية حديثة وجديدة
عن الطاقات التقلدية كالطاقة الشمسية وغيرها،وإن إستمر الوضع على هذه الحال فإنه
لا يبقي للشعب الجزائري سوي إزدواجية خياري عرضين ،أولهما الموافقة على تطبيق
نظرية الغاز الصخري في الوقت بدل الضائع التي ترعاها سلطة التحالف الرئاسي أو
الإستنفاذ من ريع البترول الذي تقومه تربصات أوتاد أطراف المعارضة،فيما سيأرجح
المطلب الوحيد لأغلب الرأي العام الجزائري في مقابل إزدواجية هذين العرضين هو اللجوء طاقات بحثة لا تتدخل فيها أية جبهات
أجنبية تؤخر نموذج التنمية المستدامة في محاور صوت الشعب هو القائم الفعالة لأنجح
القرارت السلطاوية.
بقلم رئيس التحرير
بـلال حـداد
إرسال تعليق Blogger Facebook