0
اسرائيل تقول في تصريح مثير للجدل بأن اليهود قد صاروا في غير مأمن عن كثير من الدول الأروبية لاسيما من بينها فرنسا التي شهدت عندها بما يعرف عليه الأن بحادثة "شارلي إيبدوا" الأخيرة، هذا التصريح الخطير يحمل في طياته الكثير من الإيحاءات الناقدة لسياسة بعض البلدان الغربية التي أوردت لأول مرة في تاريخها قرارت جريئة تنص على ضرورة الإعتراف بدولة فلسطين،وهو الأمر الذي لم تتقبله اسرائيل عبر لسان وزير حكومتها "بنيامين نتنياهو" الذي هدد هذه البلدان بطرقة غير مباشرة بطرح فكرة جديدة تلوح على ترحيل اليهود وتشجيع هجرتهم من أروبا إلى فلسطين المحتلة، بحجة عدم وجود أمنهم وأنهم محقرون و هناك تقصير من طرف حكومات هذه البلدان لحمايتهم والدفاع عن أملاكهم.
وتعود أوليات التهجمات الإسرائلية على الغرب ،حينما استهدفت بعض الشخصيات و المقرات الحكومية الخاصة بها في فرنسا و الدانمارك خلال الأسابيع الماضية،حيث سجل وجود تكثيف إعلامي صهيوني غير مسبوق على هذه الأحداث،بشكل يلمح إلى عدم استقرار العلاقات الثنائية بين الجانبين بسبب الإعترافات المتكررة من جانب أغلبية برلمانات الدول الاروبية بفلسطين كدولة هو ما أغضب الإسرائلين الذين راحوا يضغطون عليهم لرجوع و العدول عن هذا القرار لصالحهم.
وهذه الدول الغربية لن تفوت بدورها تعديل قرارتها المنحنية أمام شدة عنوفة هجمات اسرائيل تجاهها، لأنها تدرك حق المعرفة،أن أي خروج عن طاعة هذه الأخيرة سوف يجلب لها الكثير من المشاكل خاصة في مجال الجوسسة و الإطاحة بنمو إقتصادياتها،كونها تعد مركز ثقل الميزان الإقتصادي الأوروبي ،فغالبية الشركات المتعددة الجنسيات و راس مالي البنوك العالمية هي تحت سيطرتها،ما سيفرض مخاوف مستقبلية ستهز عرش ولايات هذه الدول الغربية،ومن بينها فرنسا التي سارع رئيسها "فرانسوا هولاند" للرد على نتياهو باستعقال وتريث عندما رد قائلا بأن فرنسا مزالت على عهدها وافية لجميع يهود العالم دون استثناء ،في اشارة واضحة لوجود مخاوف لدي الدول الغربية من تحركات اسرائيل في المستقبل تجاها لاسيما وأن أمريكا تدعمها في طريقها نحوي تجسيد زمام قوتها في الشرق الأوسط.
اسرائيل تناور بطريقة غريبة هذه المرة للحفاظ على هبتها في المنطقة وسيطرتها على العالم عبر وقف مخاض القرارات الجديدة لدول الإتحاد الأروبي بشأن قضية الإعتراف بدولة فلسطين عند منعرج التحذيرات و التهديدات التي تستخدمها كنقطة ضعف تفرضها على الغرب
بقلم رئيس التحرير
بلال حداد

إرسال تعليق Blogger