يبدو ان ضلوع اسرائيل
في الشرق الاوسط اصبح امرا لا يستهان به، خصوصا بعدما جعل العصبة العربية
تنفك الى اجزاء متناثرة متصارعة في ما بينها، تتبادل التهم في مجال التطبيع
مع هذه الاخيرة، لكونها نقطة قوة في المنطقة على حساب دولة فلسطين،
التي احتلتها من دون ان تجد في ذلك قوة تردعها او تناقسها في المنطقة، ما
يفسر بذلك حرص اسرائيل على ابقاء الدول العربية تابعة لها في كل الامور
التي تخص الاراضي الفلسطينية الطاهرة، فهل ستكون بعد كل هذا اسرائيل حجة
لنا ام علينا؟
ومن هذا المنطلق قد تكون اسرائيل حجة لنا في كثير من
المواقف المجحفة في حقنا، والمتسببة في تخلفنا وبقائنا على هذه الحالة،
وبسببها اختلقت انظمتنا اعذارا تتحجج بها، وهي اعذار اقبح من ذنب خيراتنا
وثرواتنا تذهب سدى امام اعيننا، من دون ان نتمتع بها.
وفي جانب اخر قد تكون اسرائيل حجة علينا بانغماسنا التطبيعي العميق مع اسرائيل، تاركين بذلك فلسطين لوحدها، تواجه اسرائيل ومعها امريكا وحلفاؤها، وليس هذا فحسب انما ايضا كل مبادرة عربية باسم فلسطين وشعبها تستغل من اجل الحفاظ على امننا المهدد من التحريض الاسرائيلي مقابل تقلص وامتصاص اراضي فلسطين يوما بعد يوم.
فاذن هي تساؤلات قد تتبادر الى اذهاننا لا ندري في اي صف نضعها، اما في صف نتحجج به او صف هو الذي سيتحجج علينا في اسئلة قد تكون منها: لماذا استغرقت القضية الفلسطينية كل هذا الوقت؟ وهل سبب ذلك هو تعاملنا معها بسذاجة وكأنها لا تعنينا، ام ان اسرائيل اصحبت قوة لا تقهر اكثر مما كانت عليه في السابق، لاننا تركنا لها ذلك؟ وهل عدم تقدمنا هو بسبب اطراف اجنبية؟ وهل نحن بصدد تحقيق الاكتفاء الذاتي من طاقاتنا ومواردنا الطبيعية، حتى كدنا نقدمها بالمجان لمن هو اكثر منا امتلاء للبطن بسبب واحد فقط يعود الى التفوق الصناعي؟.. ومن ذاك القبيل هل ستكون لاسرائيل حجة نحتج بها لانفسنا ام ستكون حجة ضدنا؟
التأكد من هذا ومن غيره من التساؤلات المطروحة في هذا العصر، ستكون اسرائيل حجة علينا اكثير بكثير من ان تكون حجة لنا، لانه سيأتي يوم تقول فيه اسرائيل لنا ‘لا تلوموني ولوموا انفسكم على اتباعكم ملتي’ التي جعلتكم هكذا، ما يتوجب علينا هو اعادة ترتيب امورنا قبل فوات الاوان تجاه القضية الفلسطينية، خصوصا المبادرات العربية، في سبيل ايجاد حل سريع للازمة بما فيها انهاء التطبيع مع اسرائيل، قبل ان تحكم علينا بالكماشة عن اخرنا ولا نجد ما نتحجج به بعدها.
وفي جانب اخر قد تكون اسرائيل حجة علينا بانغماسنا التطبيعي العميق مع اسرائيل، تاركين بذلك فلسطين لوحدها، تواجه اسرائيل ومعها امريكا وحلفاؤها، وليس هذا فحسب انما ايضا كل مبادرة عربية باسم فلسطين وشعبها تستغل من اجل الحفاظ على امننا المهدد من التحريض الاسرائيلي مقابل تقلص وامتصاص اراضي فلسطين يوما بعد يوم.
فاذن هي تساؤلات قد تتبادر الى اذهاننا لا ندري في اي صف نضعها، اما في صف نتحجج به او صف هو الذي سيتحجج علينا في اسئلة قد تكون منها: لماذا استغرقت القضية الفلسطينية كل هذا الوقت؟ وهل سبب ذلك هو تعاملنا معها بسذاجة وكأنها لا تعنينا، ام ان اسرائيل اصحبت قوة لا تقهر اكثر مما كانت عليه في السابق، لاننا تركنا لها ذلك؟ وهل عدم تقدمنا هو بسبب اطراف اجنبية؟ وهل نحن بصدد تحقيق الاكتفاء الذاتي من طاقاتنا ومواردنا الطبيعية، حتى كدنا نقدمها بالمجان لمن هو اكثر منا امتلاء للبطن بسبب واحد فقط يعود الى التفوق الصناعي؟.. ومن ذاك القبيل هل ستكون لاسرائيل حجة نحتج بها لانفسنا ام ستكون حجة ضدنا؟
التأكد من هذا ومن غيره من التساؤلات المطروحة في هذا العصر، ستكون اسرائيل حجة علينا اكثير بكثير من ان تكون حجة لنا، لانه سيأتي يوم تقول فيه اسرائيل لنا ‘لا تلوموني ولوموا انفسكم على اتباعكم ملتي’ التي جعلتكم هكذا، ما يتوجب علينا هو اعادة ترتيب امورنا قبل فوات الاوان تجاه القضية الفلسطينية، خصوصا المبادرات العربية، في سبيل ايجاد حل سريع للازمة بما فيها انهاء التطبيع مع اسرائيل، قبل ان تحكم علينا بالكماشة عن اخرنا ولا نجد ما نتحجج به بعدها.
بقلم رئيس التحرير
بلال حداد
إرسال تعليق Blogger Facebook