قال خبير إيراني مطلع إن المرشد الأعلى
آية الله علي خامنئي أمر الحرس الثوري بأن لا يتخلى عن الرئيس السوري بشار
الأسد، مشيرا إلى أنه بذلك يفي بوعد قطعه للرئيس الراحل حافظ الأسد بالوقوف
الى جانبه في أي أزمة داخلية أو خارجية يواجهها نظامه.
وأكد
أن خامنئي يحاول رد الجميل للأسد الأب بعد استقباله معارضي الشاه محمد رضا
بهلوي وتدريبهم على مواجهة نظامه عسكريا، فضلا عن دعمه لإيران خلال الحرب
مع العراق ووضعه سوريا تحت تصرف دعاة إعادة الطائفة العلوية الى حضن المذهب
الشيعي الإثني عشري.
وتؤكد إيران أنها ستقاتل الى جانب
نظام الأسد حتى النهاية، ولن تدعه يسقط "ولو بلغ ما بلغ" على حد تعبير
قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني أثناء مراسم
تشييع سردار شهيد محمد جمالي الذي قتل في سوريا.

وشيع
في مدينة كرمان شرق إيران جثمان محمد جمالي بشكل رسمي بمشاركة فصائل رمزية
من الجيش النظامي والحرس الثوري وقوات التعبئة الاسلامية (البسيج) ووري
الثرى في مقبرة الشهداء بمراسيم عزاء قل نظيرها الا في فترة الحرب العراقية
الايرانية مابين عامي 1980 و1988.
وكان لافتا أن اللواء
سليماني قائد فيلق القدس شارك بنفسه في مراسم تشييع جمالي ودفنه رغم أنه لا
يظهر كثيراً في المناسبات العامة لأسباب أمنية.
ونزل
سليماني الى القبر واستقبل الجثمان وقام بنفسه بدفنه بيديه وهو يشير الى
دورهما معاً في فترة الحرب مع العراق، وتحدث عن المهام الصعبة التي اضطلع
بها جمالي خلال تواجده في سوريا، واصفاً إياه بـ"المدافع الصلب والشهم عن
المقام" الزينبي.
ونفت طهران مراراً إرسال قوات للمشاركة
في القتال ضد من تصفهم بالتكفيريين الذين يريدون إنهاء المقاومة ضد اسرائيل
من خلال اسقاط النظام في دمشق.
ولكن سليماني أقر في
حديث خاص بأن قيادات كبيرة من فيلق القدس تتواجد في سوريا لتقديم دعم
لوحيستي واستشارات لـ"القوات السورية المقاومة".
وكشف
سليماني أن الحرس الثوري الايراني أوجد في سوريا قوات غير نظامية للدفاع
الوطني مشكلة من وحدات صغيرة يقودها أو يشرف عليها قادة كبار من الحرس
الثوري الايراني من أمثال سردار شهيد محمد جمالي، الذي أكد أنه كان من أبرز
قيادات الحرس الثوري المشاركين في الحرب مع العراق وضد تجار المخدرات
الدوليين في كرمان، وفي "الدفاع عن مقام السيدة زينب" في سوريا.
ميدل ايست أونلاين
لندن - من نجاح محمد علي
إرسال تعليق Blogger Facebook