![]() |
افتتاحية التحرير |
ولو اقدمنا علي
نظرة خاطفة قصيرة عن تاريخ دبلوماسية رؤساء الجزائر منذ فترة مرحلة بداية
الاستقلال الي يومنا هذا،اي منذ عهد بن بلة وبومدين وصولا الي زمن الرئيس عبد
العزيز بوتفليقة بعهدته الثلاث،لوجدناها كلها قائمة علي نمط واستراتجية واحدة
متمثلة في احترام الشعارات الانسانية السابقة الذكر،مهما طال الزمن وتوالت عليها
الصعاب،لذلك الامر جعل الكثير من المختصين في هذا الميدان يصفون الجزائر بشخصية
المواقف الثابتة التي لا تتاثر برواكد خارجية.
وقد تباينة فاعلية
وشمولية بواعد الدبلوماسية الجزائرية في توسطها لكثير من المواقف العالمية الدولية
،لاسيما خصوصا منها تلك المتعلق بالساحل الافريقي،حيث كان اخر اعتراف دولي يقتضي بمدي
وجوب اضطرارية استشارة الجزائر خاصة في قضايا خبرة مكافحة الارهاب واحترام حقوق الانسان
،علي غرار الاحداث الاخيرة "لتقنتوريين" وكيف ساهمت الجزائر بتجربتها
المحنكة في تخليص الرهائن دون اي مساومات ولا مقايضات تخص تسليم الرهائن مقابل
البحبوحات المالية التي كانت تتلقاها القاعد الارهابية في السابق عبر مفاوضات
تسليم الرهائن لدول الغربية.
ولكي تتضح الامور
اكثر،ونقف وقفة تصاعدية مرموقة لمكاسب الديبلوماسية الجزائرية اعتبارا من الاخذ
بالقضية الفلسطينية التي كانت فيها الجزائر من اكبر الدول العربية مساندتا لها
سواءا من الناحية المعنوية او المادية،ناهيك دون نسيان الموقف الجزائري الحر بشان
مناصرة حق تقرير مصير الشعب الصحراوي،الذي كثيرا ما ايدته فيها دول الجوار كتونس.
و بمختصر الكلام
فان الديبلوماسية الجزائرية مهما طال عليها الزمان،فهي ستبقي صامدة بصمود رجالها
وابنائها معها،ولن تتلوث اجوائها باية مناقب سياسية دولية تاتي سمومها من
الخارج،لتبقي بذلك منارة تشريف الجزائر والجزائرين في كثير من المحافل الدولية.
بلال حداد
إرسال تعليق Blogger Facebook