جاء هذا التعقيب على ما نشرته صحيفة الجزائر تايمز لعدة مقالات تحمل العناوين التالية :
1-
معهد امريكي: الأصابع الجزائرية تعبث في المشهد الليبي بتجنيد مرتزقة من
جبهة البوليساريو للدفاع عن نظام القذافي بتاريخ 17/09/2011
2- عائلة القذافي تقيم قاعدة خلفية في الجزائر و مالي والنيجر بتاريخ 25/09/2011
3- نيويورك تايمز: قوات القذافي تهاجم الثوار من الأراضي الجزائرية بتاريخ 26/09/2011
الى
شعب المليون شهيد وصاحب نضال دام أكثر من قرن من الزمان ويفترض لو الكل
وقف مع نظام القذافي يجب على الشعب الجزائر أن لا يقف معه وبالرجوع الى
التاريخ نقول ان السيد محمد بن علي السنوسي واصله من مدينة مستغانم وهي من
الجزائر واستقر به المقام أثناء عودته من الحج عام 1860 بمنطقة الجبل
الأخضر وأسس عدة زوايا لحفظ القران بمنطقة برقه ثم انتشرت فيما بعد في جنوب
ليبيا والنيجر و تشاد وحتى نيجيريا ومع أن ظاهرها ديني ولكن كانت لها
أهداف سياسية وعسكرية الغرض منها محاربة فرنسا باعتبارها تستعمر الجزائر
الموطن الأصلي للسيد محمد بن علي السنوسي واستمرت الحركة السنوسية في
النضال بليبيا فور بداية الاستعمار الإيطالي لها عام 1911 ومن أشهر قادت
الحركة السنوسية الشهيد أحمد الشريف والمهدي السنوسي وصفي الدين السنوسي
صاحب معركة القرضابية الشهيرة مع المناضل أحمد السويحلي وللعلم أن شيخ
الشهداء عمر المختار من نتاج الحركة السنوسية حيث كان شيخ أحد الزوايا بها .
وفي
عام 1943 وبعد أن أسس إدريس السنوسي رحمه الله الجيش الليبي في مصر
ومشاركته مع دول الحلفاء ضد المحور وبعد انسحاب رومل من ليبيا كانت فرحه
عظيمة شاملة عمت الشعب الليبي وعبر عنها السيد إدريس السنوسي الجزائري
الأصل بقوله : ( اني احمد الله الذي جعلني اشهد خروج هؤلاء الطليان
الظالمين من بلادنا) كما نذكر شعب الجزائر بالدعم المالي من تبرعات الشعب
الليبي وجعل ليبيا منطقة عبور للأسلحة الليبية للثورة الجزائرية من عام
1954 وحتى عام 1961 ويعلم ذلك المناضل ؟أحمد بن بلة وبقية أعضاء جبهة
التحرير وهل يعلم الشعب الجزائري أن معمر القذافي جاء ليحكم ليبيا على
إنقاض النظام الملكي عام 1969 وكانت لنا فرحة في بداية حكم القذافي نتيجة
ما كانت تعانيه ليبيا من بعض المشاكل قد تكون أكبر من إمكانية النظام
لمعالجتها كما كن متأثرين بما يجري في المشرق العربي وثورة 23 يوليو وأحداث
1956 و 1967 وخطابات عبد الناصر وأحمد سعيد وتأثير الأحزاب في المشرق
العربي مثل الأخوان والقومية والناصرية والعبثية وحتى الشيوعية .. كلها
عوامل ساعدت القذافي للوصول للحكم ولكن مع مرور سنوات محدودة حتى أصبح
اتجاه النظام يسير عكس ما كان يطمح له الشعب الليبي واعتقد ما حدث في ليبيا
أمر يخصها وكن نتمنى من حكومة الجزائر دعم ثورة 17 فبراير أو على الأقل
وقوفها على الحياد وتعتبر أمر ما يحدث أمر داخلي يخص الشعب الليبي ولكن
للأسف منحت أخيرا ابنة القذافي توجيه بقايا النظام لتدمير الشعب الليبي
ناهيك ما كنا ما نسمعه من وسائل الأعلام المختلفة بما فيها صحف الجزائر وما
تنشره صحيفة (الجزائر تايمز) خير دليل على ذلك .. الدعم بكافة أشكاله وما
صرح به بلخادم مستشار الرئيس الجزائري في حق السيد مصطفى عبد الجليل بكلمات
لا تليق بالطرفين حيث كنا ننظر للسيد بلخاد مدافعا عن عرب شمال أفريقيا في
الجامعة العربية نظرة احترام وتقدير وخاصة عندما طلب بعدم ضرورة أن يكون
أمين الجامعة العربية مصري وهذا الموقف كان له أثر إجابي اتجاهه . وختاما
ما قدمته قليل من كثير للتاريخ المشترك بين الشعبين الجزائري والليبي ولكن
للأسف موقف حكومة الجزائر الحالي على عكس ما كان يتمناه الشعب الليبي .
أبوبكر محمد فحيل البوم
إرسال تعليق Blogger Facebook