يحل العاهل المغربي الملك محمد السادس بالعاصمة واشنطن في
زيارة رسمية الى البيت الأبيض يوم 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، ويعلق
المغاربة كثيرا على هذه الزيارة لكي تلين الولايات المتحدة من موقفها من
نزاع الصحراء بعدما تبنت سياسة متصلبة في ملف حقوق الإنسان.
ولم يزر الملك محمد السادس البيت الأبيض خلال الولاية الأولى
للرئيس الديمقراطي باراك أوباما، بينما كان قد قام بزيارتين الى البيت
الأبيض خلال الرئيس الجمهوري جورج بوش الإبن.
وهناك إجماع وسط المغاربة على توتر العلاقات بين الرباط
وواشنطن بعدما حاولت الولايات المتحدة تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق
الإنسان في الصحراء الغربية، مقترح لم يتقدم بسبب الموقف المعارض لروسيا
وفرنسا.
وحدد الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني – في بيان له –
مساء الخميس أنه خلال هذه الزيارة سيبحث أوباما والعاهل المغربي سبل مكافحة
العنف المتطرف ودعم عمليات الانتقال الديمقراطي وتعزيز التنمية الاقتصادية
في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ولكن قضية الصحراء ستشكل موضوعا رئيسيا في أجندة اللقاء بين
أوباما والملك محمد السادس لأن جزء من العلاقات بين المغرب والولايات
المتحدة خلال السنة الأخيرة يتمحور حول هذا الملف وخصوصا بعدما غيرت
الولايات المتحدة من موقفها بالضغط على المغرب في ملف حقوق الإنسان في مدن
الصحراء الغربية.
وتتحدث وسائل إعلام مغربية عن التراجع الكبير في العلاقات
الثنائية بسبب الصحراء وكذلك بسبب تحفظ البيت الأبيض على مبيعات الأسلحة
الى المغرب، إذ تعود آخر صفقة ضخمة الى اقتناء المغرب سنة 2008 طائرات ف
16. ووضع الكونغرس الأمريكي قيودا على صفقات الأسلحة وكذلك المساعدة
العسكرية الأمريكية الى هذا البلد.
إرسال تعليق Blogger Facebook